بقلم: ح ي (agora.ma)
أنا مغربي مسلم أرفض أن يهان ذكائي وأن أكون ضحية “عقد السحر”، من قبيل تلك التي يلفها “الولد عبد العال”، وآخرها حين أسقط قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز ونسوة المدينة، على قصة بوعشرين (رفق الله بحاله) ونسوة كن تحت امرته واخريات “اسقطهن” بالمال والسلطة، وحتما لم تكن بينهن شبيهة امرأة العزيز.
اعتاد أغلب من ابتلي بالانتماء إلى تيار “الإخوان المسلمين” بكل تلاوينهم، أن يسقطوا على أنفسهم قصة النبي يوسف عليه السلام كلما ادخلهم القضاء السجن. وهذا لعمري افتراء ودجل، فشتان بين مغازي وأبعاد قصة يوسف وبين ما يفترون.
يوسف عليه السلام واجه الدنيا بحذافيرها. واجه الدنيا بزينتها ومالها وسلطتها وقوتها وبلائها، فلم يستسلم لها وفضل السجن عليها، وحين قهرها بأمر ربه مكنه الله منها: (وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء) /من سورة يوسف/.
فمن الذي واجه الدنيا مثل يوسف عليه السلام، فهذا هو بعد ومغزى القصة، وليس البعد والقصد هو دخول السجن.
كيف يقارن من تزين من زينة “عجل السامري” بيوسف الصديق؟ ! أفلا تخجلون!
ثم هل تعرف معنى ودلالة “امرأة العزيز”؟ إن كنت لا تعرف حقا دلالتها يا سيد عبد العالي، فتريث حتى لا تصيب غيرك بجهالتك.
“امرأة العزيز” = الجمال والمال والسلطة، وكان يوسف عليه السلام يعيش تحت وطأة هذا الثلاثي المرعب بشكل يومي. ألم يكن يعيش في بيتها؟ ألم يكن خادما لديها؟ ..فأين توأمك (رفق الله بحاله) من كل هذا؟!
لا تذهب بعيدا في “لف عقد السحر”، ابق معنا ..نحن نعلم أن توفيق من “العظماء” في السياسة والثقافة والإعلام، يكفيك أن تقارنه بعظماء سقطوا كل حسب سقطته، والتاريخ المعاصر سجل أسماءهم حتى لا تنسى..
وإليك بعض نماذج “العظماء” القابلون للمقارنة: الرئيس الأمريكي كلينتون، والرئيس الحالي ترامب، والرئيس السابق لصندوق النقد الدولي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو، والمرشح للرئاسة الفرنسية “فيون”، والرئيس السابق لفرنسا ساركوزي، واللائحة طويلة. ..