عقدت اللجنة المغربية الإسبانية المشتركة المكلفة بعملية “مرحبا 2018” اجتماعا يومي 9 و10 ماي الجاري في المضيق لبحث التدابير التي يتعين اتخاذها لضمان أفضل الظروف لسير عملية العبور.
وشكل هذا الاجتماع، الذي ترأسه كل من الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، خالد الزروالي، ونائب كاتب الدولة في الداخلية الإسبانية، لويس أغيليرا رويز، مناسبة لبحث الآليات التي سيتم وضعها في البلدين بهدف ضمان انسيابية حركة المرور والسلامة والأمن، وإجراءات القرب والدعم والمساندة المقدمين للمغاربة المقيمين بالخارج.
وفي هذا الإطار، تمت المصادقة على مخطط أسطول مهم لضمان حركة نقل بحرية في ظروف جيدة، واتخاذ تدابير السلامة، لا سيما على مستوى تفتيش السفن، إلى جانب إنشاء لجنة مشتركة تضمن جودة الخدمات المقدمة للمسافرين وزيادة عدد العناصر المعبأة من أجل تعزيز الأمن.
كما ناقش الطرفان خدمات القرب والمساعدة المزمعة خلال عملية “مرحبا 2018″، والتي تضطلع فيها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بدور مركزي من أجل مواكبة عودة المغاربة المقيمين بالخارج.
ولهذا الغرض، تعتزم مؤسسة محمد الخامس للتضامن تعبئة أكثر من 1230 عنصرا، بمن فيهم المساعدات الاجتماعيات والأطباء والممرضون والمتعاقدون، وبالتالي ستكون متواجدة في عدة مواقع (باحات الاستراحة والموانئ والمطارات) على الصعيد الوطني وفي الخارج.
كما نوه الطرفان بمستوى التنسيق الممتاز والتآزر في الإجراءات المتخذة، ما يجعل “عملية مرحبا” لهذه السنة عملية غير مسبوقة من حيث تدبير حركة المرور، وقررا تعزيز التنسيق بين نقاط الاتصال والتدبير الأفضل للمشاكل القائمة والتنبؤ بها، لا سيما في فترات الذروة.
وشكل هذا اللقاء، أيضا، مناسبة للتذكير بالرعاية الملكية السامية تجاه أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وإبراز تشبث الجالية المغربية بوطنها الأم.