أعلن السودان الأربعاء 18 أبريل أنه تقدم بشكوى إلى الأمم المتحدة، يتهم فيها مصر بإجراء الانتخابات الرئاسية في مارس الماضي بمنطقة متنازع عليها بين البلدين.
وأكد إبراهيم غندور وزير الخارجية السوداني أن بلاده تقدمت بالشكوى عقب إجراء القاهرة الانتخابات في مثلث حلايب الحدودي المتنازع عليه بين البلدين.
وقال غندور أمام نواب سودانيين “تقدمنا بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد مصر لإجرائها انتخابات الرئاسة بمثلث حلايب في مارس” المنصرم.
وأشار الوزير إلى أن مصر أقامت بين دجنبر 2017 ومارس 2018 مشروعات للصيد البحري والتعدين داخل المثلث، مضيفا “لدينا خياران فقط لحل الأمر، إما بالتفاوض وإما بالتحكيم الدولي”.
وأوضح أن الخرطوم تقدمت كذلك بشكوى إلى الأمم المتحدة ضد ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية “والذي أظهر حلايب جزءا من مصر”، مضيفا “موقفنا من سيادتنا الكاملة على مثلث حلايب أمر غير خاضع للتفاوض”.
وتسيطر مصر على المثلث الذي يقع على ساحل البحر الأحمر بمنطقة غنية بالمعادن، في حين تؤكد الخرطوم سيادتها على المثلث منذ استقلالها عام 1956.
وزادت حدة التوتر بين القاهرة والخرطوم العام الماضي عندما اتهم الرئيس السوداني عمر البشير المخابرات المصرية بدعم معارضين يقاتلون قوات حكومته في إقليم دارفور منطقة النزاع الواقعة غرب البلاد. وارتفعت أيضا وتيرة التوتر عقب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للخرطوم.
وفي الأشهر القليلة الماضية زاد التوتر بين السودان ومصر وإثيوبيا بسبب الخلافات حول بناء إثيوبيا سدا على وادي النيل وتقاسم مياهه. وتخشى مصر أن يؤثر بناء السد على حصتها من مياه النيل.