فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
ثمن المؤتمر ال24 للاتحاد البرلماني العربي الجهود التي بذلها الملك محمد السادس والتي كللت بعودة المملكة الى كنف الاتحاد الافريقي.
وأكد الاتحاد البرلماني العربي في البيان الختامي للمؤتمر (20 و21 مارس الجاري) والذي تلي خلال الجلسة الختامية، أن هذه العودة تفسح المجال أمام المغرب “للمحافظة على وحدة أراضيه الترابية وحقوقه التاريخية”.
كما أعرب عن التضامن مع المملكة المغربية “في ما يتعلق بمدينتي سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين”، مجددا مساندته “التامة والشاملة للجهود التي تبذلها المملكة المغربية بكل أجهزتها ومؤسساتها في سبيل استرجاع المدينتين المغربيتين المحتلتين والجزر الجعفرية”.
وطالب المؤتمر الحكومة الإسبانية ب”الشروع في مفاوضات مباشرة مع المملكة المغربية لحل هذه القضية سلميا، والتجاوب مع المقترح الذي سبق أن تقدم به المغفور له الملك الحسن الثاني، والرامي إلى تكوين خلية إسبانية ـ مغربية مشتركة للتفكير في حل عادل وسلمي لهذه القضية، يكون من شأنه إعادة الحقوق الشرعية الثابتة للمملكة المغربية في هاتين المدينتين السليبتين بإعادتهما للسيادة المغربية”.
وفي معرض تطرقه الى مجمل القضايا والتحديات المتشعبة التي تواجهها المنطقة، أعرب الاتحاد البرلماني العربي عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع ببعض الدول العربية، مؤكدا أن الأمر “يستدعي إعادة الروح إلى التضامن والعمل العربي المشترك”.
ودعا، في هذا الصدد، الى تفعيل دبلوماسية برلمانية محفزة للحوار بين الاقطار العربية من أجل الوصول الى حلول للمشاكل القائمة والصراعات الداخلية، فضلا عن تشكيل لجان برلمانية للمصالحة العربية -العربية من الشعب البرلمانية الاعضاء في الاتحاد ورئاسته وأمانته العامة.
وبخصوص قضية الإرهاب، دعا الاتحاد البرلماني العربي، على الخصوص، الى توحيد التشريعات في العالم العربي لمواجهة هذه الآفة في كافة أشكالها، والتأكيد على قرارات جامعة الدول العربية ذات الصلة، وكذا العمل على تأسيس “مجلس عربي مشترك لمحاربة الارهاب والتطرف” يتولى وضع استراتيجيات وسياسات مشتركة لمحاربة الارهاب والتطرف.
وأبرز الاتحاد أن هذه الاستراتيجات يتعين أن تنصب بشكل خاص على أسباب الارهاب والفكر التكفيري المتطرف واتخاذ السبل اللازمة لمواجهة التمدد الارهابي، وتوحيد الجهود الاعلامية والدينية الرامية الى كشف زيف الجماعات المتطرفة، والتمييز بين الإرهاب وحق الشعوب في المقاومة من أجل تحرير أراضيها من الاحتلال واستعادة حقوقها المشروعة.
تجذر الاشارة الى أن المؤتمر 24 للاتحاد البرلماني العربي، الذي تناول مواضيع وقضايا راهنة تخص العالم العربي وتصب في تعزيز العمل العربي المشترك والتنسيق بين برلمانات الدول العربية، اختار السيد الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، رئيسا جديدا للاتحاد.
ويعد الاتحاد البرلماني العربي، الذي تأسس في سنة 1974، منظمة برلمانية عربية تتألف من شعب تمثل المجالس البرلمانية ومجالس الشورى العربية ويضم حاليا اثنتين وعشرين شعبة برلمانية.
ويهدف الاتحاد إلى تعزيز الحوار والتشاور بين المجالس البرلمانية العربية والبرلمانيين العرب، وإلى تعزيز العمل المشترك وتنسيق الجهود البرلمانية العربية في مختلف المجالات وعلى المستوى الدولي.