بقلم: /ح.ي /
من جانبه، أصبح عبد الإله بنكيران أكثر تحررا من أي التزام سبق قطعه مع حميد شباط بخصوص مشاركة حزب الإستقلال في الحكومة المرتقبة، وما عليه إلا الحسم في مشاوراته والإعلان عن اغلبيته المنتظرة.
حزب الإستقلال الآن في وضع لا يسمح له عمليا مواصلة التفكير في المشاركة في حكومة بنكيران المرتقبة، فجدران حزب علال الفاسي متصدعة ولابد لها من ترميم مستعجل وفي الوقت نفسه مركز.
لاشك أن بنكيران أصبح أكثر نضجا من ناحية تحمله جزءا من تسيير البلاد، وهذا المعطى سيمكنه من الحسم في أغلبية حكومية متجانسة وقوية وفعالة، خاصة وأنه بصدد التشاور مع أحزاب لها تجربة طويلة في العمل الحكومي، من قبيل حزب التجمع الوطنى للأحرار والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية ولما لا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية .
قد يقول قائل أنه ليس لدى بنكيران ذاك الإجماع من حزبه للموافقة على قراراته المنطقية؟ جوابا على هذا يمكن القول إن بنكيران، في مشاوراته يتحرك بصفته رئيس حكومة معين من طرف الملك وليس من طرف الحزب، وحتى حزبيا، فالمرحوم الحكيم عبد الله باها ترك للحزب مبدأ: القرار ملزم والرأي حر. أما حكاية معارضة صقور الحزب لقرارات بنكيران بخصوص مشاوراته لتشكيل الحكومة، فهي لاشك تدخل في سياق التشويش الذي يمارسه ما يسمى “الإعلام المستقل”، وطبعا هناك صقور وهناك من بالكاد يتعلم طيران الحمام ويظن أنه أصبح صقرا..
ربة ضارة نافعة. .حزب الإستقلال عتيد. .لكن قد يفرض منطق الأشياء تجاوزه في المرحلة الحالية من مصلحة الوطن والمواطن والبلاد عموما.