خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
عقد وزير الداخلية السيد محمد حصاد و نظيره الإسباني السيد خوان اغناسيو زويدو، مرفوقين على التوالي بالسادة الشرقي الضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية وعبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لإدارة مراقبة التراب الوطني، وريكاردو دييز هوشلتنير سفير اسبانيا بالرباط، وجيرمان لوبيز ايغليسياس المدير العام للأمن الاسباني، اليوم الأربعاء بالرباط، اجتماع عمل بمقر وزارة الداخلية شارك فيه أيضا مسؤولون أمنيون سامون بالبلدين.
وخلال هذا الاجتماع عبر الوزيران عن ارتياحهما لجودة ومتانة العلاقات المغربية الاسبانية، بفضل الروابط الاخوية التي تجمع بين جلالة الملك محمد السادس وجلالة الملك فليبي السادس. وأشاد الوزيران بهذه المناسبة “بالتعاون النموذجي القائم بين مصالح وزارتي الداخلية بالبلدين، كما تشهد على ذلك النتائج المقنعة للتعاون العملي والتقني بين المصالح الامنية، وخاصة في مجالات محاربة الارهاب والجريمة المنظمة”.
وبخصوص محاربة الإرهاب نوه الجانبان بصفة خاصة بالتنسيق الوثيق بين مصالح الأمن بالبلدين، القائم على التبادل الثابت والموثوق للمعلومات وتنظيم عمليات مشتركة ومتزامنة مكنت من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية، لاسيما تلك المرتبطة بتجنيد وإرسال مقاتلين إرهابيين إلى بؤر التوتر.
وذكر الوزيران بضرورة تعزيز هذا التعاون بشكل أكبر ومواصلة مضافرة جهودهما سواء على الصعيد الاقليمي أو المتعدد الأطراف للمساهمة بشكل فعال في مواجهة تنامي التهديد الارهابي.وفي ما يتعلق بمحاربة تهريب المخدرات استعرض الوزيران “الحصيلة المرضية للتعاون بين مصالح الامن بالبلدين والذي تجسد في انخفاض ملحوظ في تهريب المخدرات، وخاصة التهريب باستخدام الطائرات الخفيفة عبر مضيق جبل طارق” .
وأشاد الوزيران بخصوص ظاهرة الهجرة “بالشراكة الممتازة والمتفردة التي تميز التعاون في هذا المجال والتي تشكل، عن حق، مرجعا جيدا في تدبير تدفقات الهجرة، بشكل يدمج الابعاد الامنية والانسانية والتنموية، في انسجام تام، مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان وللكرامة الانسانية”.وقد مكن هذا التعاون الذي تجسد في دينامية للتنسيق وتبادل المعلومات بين الجانبين، من بلوغ الاهداف وتحقيق نتائج ملموسة، وخاصة في مجال محاربة شبكات تهريب المهاجرين والاتجار في البشر.
وأشاد الوزيران أيضا بالتدبير الفعال والمتشاور بشأنه لعملية “مرحبا” والذي تميز بتعبئة البلدين لموارد بشرية ولوجستية ومادية مهمة.
وعلى إثر هذا اللقاء، أشاد الوزيران بالعمل الذي تقوم به مختلف المصالح الامنية بالبلدين، واتفقا على تعزيز التعاون والتنسيق بين الوزارتين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.