ويقوم هذا المشروع، حسب بلاغ للمركز توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الأربعاء، على منهج فعال متعدد التخصصات للتكفل بمرضى السمنة عبر مراحل مختلفة للرعاية يكيف حسب كل حالة على حدة.
وأبرز المركز أن هذه المراحل يمكن إجمالها في مسارين يتعلق الأول بتخصيص رعاية طبية – توعوية تهتم بالتربية الصحية خلال أسبوع من الاستشفاء في مصلحة داء السكري وأمراض الغدد، فيما يهم المسار الثاني التهييء للعملية الجراحية بإشراف من وحدة التربية الصحية قبل وبعد العملية.
وأوضح المصدر ذاته أنه في مرحلة أولية يتم تهيئ المرضى الذين يعانون من السمنة وفق الفحوصات الطبية المختلفة التي قاموا بها داخل وخارج المركز الاستشفائي الجامعي، حيث يقسمون في البداية إلى مجموعات متجانسة حسب درجة السمنة، والجنس، والمستوى التعليمي، ودرجة التأقلم مع المرض، لتحضير المريض لما قبل الاستشفاء النهاري.
إثر ذلك، يضيف البلاغ، تتم دعوة المرضى للالتحاق بوحدة الرعاية الطبية – التوعوية بمصلحة داء السكري وأمراض الغدد الصماء بالمركز الاستشفائي، ليبدأ برنامج العلاج الطبي والنفسي الذي يشمل مزيدا من التشخيص لمضاعفات السمنة والمعاناة المشتركة للمرضى عبر الكشوفات السريرية، والبيولوجية وصور للأشعة. بالإضافة إلى الرعاية النفسية هناك رعاية تهتم بالنظام الغذائي والحمية، إعادة التأهيل البدني و مناهج أخرى متخصصة مقترحة للمرضى كل حسب حالته الخاصة.
وفي حال فشل المريض في مسار الرعاية ولم يجلب أية نتائج بعد 6 إلى 12 شهرا يتم اخضاعه للجراحة حيث يكون محاطا من جديد من قبل وحدة الرعاية الطبية- التوعوية قبل وبعد الجراحة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا الأمر انطبق على ثلاث حالات لأشخاص يعانون من السمنة المفرطة خضعوا للجراحة بعد فشلهم في الاستجابة لنظام وحدة الرعاية الطبية- التوعوية بمصلحة داء السكري وأمراض الغدد، حيث لوحظ وبعد رصد أولي عن قرب لمدة سنة، أن هناك انخفاض في الوزن بشكل ملحوظ.