فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
وهناك من يراهن على أن الإسباني الدولي مارك بارترا يستطيع القيام بهذا الدور، رغم وجود فوارق في الخصوصيات بين اللاعبين.
حين أعلن نادي دورتموند لكرة القدم رسميا تخليه عن نجمه ماتس هوملز لصالح نادي بايرن ميونيخ الصيف الماضي، حلّت صدمة شديدة في نفوس مشجعي الفريق الأسود والأصفر، فلا أحد كان يتصور دورتموند دون هوملز بعد ثماني مواسم ناجحة قضاها اللاعب مع الفريق.
السؤال الذي حيّر الكثيرين آنذاك هو: كيف يتخلى النادي عن لاعب قلّما وجد له مثيل في خط الدفاع؟.
وأسرع مدير الكرة في رحلة البحث عن بدلاء، فوقع الخيار على الدولي الإسباني مارك بارترا (25 عاما) لاعب برشلونة السابق.
كلّف مارك بارترا دورتموند ثمانية ملايين يورو، مقابل 38 ملايين جناها من صفقة هوملز.
هذا الفارق الكبير في المبلغيين يوضح جليا الفوارق بين هاذين اللاعبين.
منذ ذلك الحين ومتتبعو الكرة يتساءلون: هل يستطيع بارتراالقادم من أكاديمية برشلونة من تعويض غياب أسطورة فذة مثل ماتس هوملز؟
حتى الآن قام برترا بعمل لا بأس به في مركز قلب الدفاع، كما أنه صنع هدفين، ووضع توقيعه على قائمة الأهداف الستة التي دكّ بها دورتموند شباك نادي فارشاو في دوري أبطال أوروبا.
وهناك أوجه تشابه تجمع بين بارترا وهوملز ومن بينها مثلا قدرة كلاهما على فتح الطلعات الهجومية.
كدمات على جسده
لكن هناك أيضا أوجه اختلاف بين المدافعين، في مقدمتها أن هوملز، صاحب البنية القوية والمدافع الصلب، يعتمد أساسا على جسده في حسم النزالات الثنائية، بينما بارترا خريج المعهد الكاتالوني يراهن بالدرجة الأولى على قدراته الفنية، كما أن بارترا لا يملك أيضا قدرة هوملز في السيطرة على الكرة، بل كثيرا ما يفقد الكرة مما قد يؤدي إلى أخطاء قاتلة.
أمام بارترا لازال طريق طويلا للرفع من مستواه، وتعتبرصحيفة كيكر الرياضية المختصة في عددها الصادر أمس الاثنين، أن معدل النزالات التي حسمها لصالحه لم تزد عن النصف، فيما كانت الصحفية ذاتها قد وضعت تقدم هوملز مع دورتموند بمعدل 71 في المائة خلال الموسم الماضي وتقدم اليوناني سوكراتيس بنحو 70 بالمائة في الموسم الحالي.
قد يعود ذلك إلى حاجة بارترا للتأقلم مع محيطه الجديد ومع طريقة اللعب السائدة في منافسات البوندسليغا بشكل عام، وقد سبق أن اشتكى بارترا ملاحظا أنه حاليا يتكشف في ألمانيا بعد كل مباراة آثار لكمات على جسده بقدر أكبر مما كان عليه الأمر في الدوري الإسباني.
وقد يكون هناك سبب إضافي آخر يعود إلى أن اللاعب افتقد للعب طويلا مع برشلونة، حيث وجد نفسه كثيرا على مقاعد البدلاء.
فبين موسمي 2009 و2016 شارك فقط في 81 مباراة، مقابل 91 مباراة شاهدها من على مقعد البدلاء. حينها كانت الفرص شبه منعدمة لمقارعة عمالقة كبار على غرار جيرارلد بيكه و كارل بيول مدير أعماله حاليا، وخافيير مسكارانو.