فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
لم ولن، يختلف اثنان حول الدور الذي قام به “رضى البرادي” مدير أعمال النجم المغربي “سعد المجرد”، طيلة مشوار الأخير، والذي جعل منه نجما مغربيا وعربيا استثنائيا وفي ظرف استثنائي، سواء على مستوى استراتيجية “تسويقه” كمنتوج فني، أو على مستوى ترتيب محطاته الفنية محليا وعربيا.
وكنا، قد قلنا عن “البرادي” إنه أفضل مدير أعمال في المغرب، حسب رأينا، وذاك موثق بالصوت والصورة خلال الندوة الصحفية التي عقدت على هامش حفل”سعد المجرد” الناجح بمهرجان موازين في دورته الأخيرة.. وهذا سبب كافي يجعلنا نقدم قراءتنا بعيدا عن أي حزازات أو حسابات تذكر، وحتى لا نسمع جملة باتت تروج كثيرا حول ملف “سعد”، “اتقوا الله وباركا من الافتراءات والحسابات الخاوية“.
من المعروف والمعلوم، إذن، أن مدير أعمال أي فنان هو مرآته وظله وسره بل أسراره، وأن أولى مهامه تكمن في تقديم الفنان بصورة تضمن استمرارية نجوميته وحضوره، وأن إدارة الأعمال يمنحها طبيعة الدور مساحة مهمة من التدخل في حركات وسكنات الفنان، خاصة قبيل أي حفل سيحييه، وهذا ما نتابعه بدقة من خلال مدراء أعمال فناني مصر ولبنان ممن يحضرون المغرب، حيث يكون أغلبهم على دراية بتحركات الفنان بل ويقومون بدور المشرف على ترتيب مواعيده وخرجاته الإعلامية على هامش الحفل وحتى الصور التي تلتقط له رفقة معجبيه بل وفسحه أيضا… الخ.
فهل يعقل أن يسمح مدير أعمال “المجرد” بكل هذا “التسيب”، يومين أو ثلاث من موعد حفل كان سيبصم من خلاله الفنان المغربي على واحدة من أهم المحطات الفنية في مشواره؟ وكيف سمح له بمرافقة فتاة تعرف عليها بالصدفة داخل حفل أو مرقص ليلي، إلى مقر إقامته بل سمح لها بولوج غرفته؟! ألم تكن مخاطرة من مدير أعمال بفنانه؟!
تساؤل آخر يطرح بحدة، في الملف الذي يقبع بسببه النجم الأول في المغرب وربما، العالم العربي في سجن فلوري ميروغيس منذ الأربعاء 26 أكتوبر المنصرم، إن كان سيناريو العملية مدبرا، حسب بعض القراءات، لماذا لم يفطن مدير أعماله لإصرار الفتاة، مثلا، على مرافقة “سعد المجرد” إلى الفندق، وهو صاحب ملف سابق في نفس الموضوع؟! خاصة وأن بعض المصادر أفادت أن ذات السيناريو حدث في تونس!!
الرد الطبيعي، سيكون باالتأكيد، أن “المجرد” ليس قاصرا، كي يحجر عليه مدير أعماله، لكن حدود مسؤولية الأخير تمتد بحكم دوره إلى حد منعه من الانفلات الذي قد يسيء إلى سمعته وفنه ومشواره، كنجم فوق العادة.