فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
و ذلك بالموازاة مع عملهم على أرض الواقع من خلال حملات الدعاية التي انطلقت السبت الماضي.
ومع اقتراب الانتخابات التشريعية التي يشهدها المغرب في السابع من أكتوبر، يزداد اهتمام الأحزاب بالمواقع الاجتماعية، حيث تخصص كل واحدة منها فريقا إعلاميا يتكلف بنشر إعلانات، هدفها حصد أكبر عدد ممكن من أصوات مستخدمي الأنترنيت المغاربة، الذين يصل عددهم إلى حوالي 20 مليون شخص.
ويقوم كل فريق إعلامي بنشر تدوينات وتغريدات وفيديوهات ترويجية، يقدم فيها الحزب برنامجه ووعوده للمغاربة، بغية التأثير فيهم وإقناعهم بالتصويت لمرشحيه.
وتلجأ بعض الأحزاب إلى شركات متخصصة في التسويق الإلكتروني، وذلك للاستفادة من خبرتها في المجال، فيما تعتمد أحزاب أخرى على أعضاء شبيبتها، الذين يشكلون ما يسمى بـ”الجيوش الإلكترونية“.
من جانبهم، يستغل زعماء الأحزاب صفحاتهم الرسمية بموقعي فايسبوك وتويتر، لنشر فيديوهات وصور كواليس الحملات الانتخابية التي يقومون بها في مختلف أنحاء المملكة، فيما يستعين بعضهم بتقنية “البث المباشر” التي أطلقها مؤخرا فايسبوك، لبث مهرجاناتهم الخطابية.
ويعتبر الفيسبوك أبرز ساحة “يتصارع” فيها المرشحون، بحكم ضمه عددا كبيرا من “الفايسبوكيين” قياسا بباقي الفضاءات الافتراضية الأخرى، حيث يصل عدد مستخدمي الموقع بالمغرب إلى أكثر 11 مليون، وفق ما جاء في تقرير لوزارة الاتصال.
و عندما تسلك الأحزاب السياسية هذا المنحى، فهي تحاول بذلك أن تستفيد مما توفره لها هذه الفضاءات التي ينظر إليها بكونها تجمعا لحشود مستعدة لاستهلاك خطابات، والتأثر بنداءات، والتفاعل مع دعوات.
وتتحول هذه التدوينات، في بعض الأحيان، إلى ساحة حرب يتبادل فيها مؤيدو هذا الحزب أو ذاك الانتقادات والاتهامات، يسعى فيها كل طرف إلى تسجيل نقاط على حساب الآخر.
يشار إلى أن 30 حزبا سيشاركون في الانتخابات المقررة الجمعة المقبلة.