أكد السيد علي بوطوالة الأمين العام الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وعضو الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار الديمقراطي
أن البرنامج الانتخابي للفيدرالية الذي أعدته من أجل المنافسة خلال الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها يوم 7 أكتوبر المقبل، يرتكز على مجموعة من المحاور التي تروم بالأساس إصلاح النظام الاقتصادي عبر اعتماد مقاربة سياسية ببعد اجتماعي
وأوضح السيد بوطوالة، خلال ندوة صحفية عقدتها فيدرالية اليسار الديمقراطي مساء أمس الأربعاء بمكناس خصصت لعرض البرنامج الانتخابي للفيدرالية من لدن مرشحيها مع تقديم وكيل اللائحة المحلية بمكناس، أن هذا البرنامج يقوم على مجموعة من المبادئ والمرتكزات التي تسعى إلى تكريس اقتصاد وطني مختلط متضامن وناجع يحترم البيئة ويضمن التوزيع العادل للثروات .
وأشاد بوطوالة، خلال هذا اللقاء الذي حضره ممثلو وسائل الإعلام المحلية إلى جانب العديد من المناضلين في الأحزاب المشكلة للفيدرالية ( الاشتراكي الموحد والطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الاتحادي ) وكذا بعض المتعاطفين وممثلي مكونات وهيئات المجتمع المدني، بميزة برنامج الفيدرالية الانتخابي من حيث واقعيته وقابليته للتنزيل وذلك “من أجل إنقاذ المغرب من الوضعية المتأزمة المركبة والبنيوية وكذا لتحقيق شروط الانتقال الديمقراطي الحقيقي والإقلاع الاقتصادي والعدل الاجتماعي والنهضة الثقافية” .
وأكد في هذا الصدد أن هذه المرحلة التي يجتازها المغرب “تستدعي التشبث بالأمل عوض تعميق اليأس”، مشيرا إلى أن برنامج الفيدرالية الذي تدخل به غمار المنافسة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة يهدف إلى إعطاء المواطن المغربي قيمته بكل أبعادها الإنسانية والاجتماعية من خلال تكريس مبدأي سمو القانون وربط المسؤولية بالمحاسبة .
ومن جهته، أكد عبد الوهاب البقالي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد أن تموقع فيدرالية اليسار الديمقراطي “يأتي كخط ثالث بديل لما يطرح في المشهد السياسي من ثنائية قطبية”، مشددا على أن هذا البديل “يقوم على مشروع من شأنه إحداث النقلة النوعية المأمولة المتجاوزة لعقدة الانتقال الديمقراطي” .
وبدوره أكد مولاي علي رشيدي وكيل لائحة فيدرالية اليسار الديقراطي بالدائرة الانتخابية لمكناس أن الحملة الانتخابية للفيدرالية يقودها مناضلون منتمون لها ومتعاطفون يتقاسمون معها نفس المشروع التقدمي والديمقراطي .
وأوضح السيد رشيدي ( أستاذ جامعي وفاعل حقوقي ) أن مرشحي الفيدرالية يحملون وراءهم تاريخا نضاليا مشرفا وتزكيتهم في اللوائح المحلية تخضع لقواعد الديمقراطية ومبادئ النزاهة والاستحقاق.