فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أعربت حكومة جمهورية جنوب إفريقيا، اليوم السبت في بريتوريا، عن أملها في تعزيز علاقات التعاون التي تربطها بالمغرب، البلد الذي تتقاسم معه “روابط الصداقة والتضامن”. وقال غراهام ميتلاند، المدير العام لإفريقيا الوسطى والشمالية بوزارة الشؤون الخارجية الجنوب إفريقة، إن بلاده “تقيم روابط صداقة تاريخية مع المغرب، منذ أن استضافت المملكة على أراضيها أبطال نضالنا من أجل التحرير في بداية ستينيات القرن الماضي”.
وأشار ميتلاند، الذي مثل حكومة بلاده في حفل استقبال نظم بالعاصمة الجنوب إفريقية بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش اسلافه المنعمين، إلى أنه “بناء على روابط التضامن والرؤية المتقاسمة من أجل قارة إفريقية مندمجة، تأمل جمهورية جنوب إفريقيا في تقوية علاقاتها مع المملكة المغربية”.
وشدد المسؤول الجنوب-إفريقي، في هذا السياق، على أن المغرب وجنوب إفريقيا يتوفران على إمكانات كبيرة لتعزيز تعاونهما، مستعرضا بالخصوص الفرص المتاحة في قطاعات الفلاحة والعلوم، وتكنولوجيا المعلومات والنقل والبيئة والتجارة والصناعة.
من جهة أخرى، أعلن ميتلاند عن مشاركة بلاده في مؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب22)، الذي ستحتضنه أشغاله مدينة مراكش في نونبر المقبل، معربا عن متمنيات حكومة بلاده بنجاح هذا الحدث الهام، الذي سيعقد لأول مرة على أرض إفريقية.
من جانبه، توقف القائم بالاعمال في سفارة المغرب ببريتوريا، رشيد أكاسيم، في كلمة بهذه المناسبة، عند قرار المملكة المغربية العودة إلى حظيرة الاتحاد الإفريقية، لافتا إلى أن “الأمر يتعلق بقرار يكتسي أهمية كبرى، مشيرا إلى أن هذا القرار الذي أعلن عنه في الرسالة التاريخية التي وجهها جلالة الملك إلى القمة ال 27 للاتحاد الأفريقي، التي انعقدت مؤخرا في كيغالي، عاصمة رواندا، أثار ردة فعل عفوية من قبل البلدان الإفريقية.
وذكر، في هذا السياق، بأن 28 بلدا إفريقيا وقع في هذه القمة على ملتمس يدعم قرار المغرب.
ولم يفت أكاسيم التأكيد على أن قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس جعل إفريقيا ضمن الأولويات الرئيسية للمملكة، مبرزا الالتزام الشخصي لجلالة الملك لفائدة إرساء شراكة رابح-رابح مع بلدان القارة.
وأضاف أنه ليس من قبيل الصدفة أن يكون المغرب ثاني أكبر مستثمر في إفريقيا، لافتا إلى أن الشراكة التي أرساها المغرب توسعت لتشمل العديد من بلدان القارة، وتشمل مجالات ذات قيمة مضافة عالية، ضمنها المالية والتأمين والنقل الجوي والتكنولوجيا الجديدة للإعلام، فضلا عن قطاعات أخرى.
وقد تميز حفل الاستقبال الذي نظم بمناسبة عيد العرش المجيد بحضور سفراء عدد من البلدان الشقيقة والصديقة.
وقد حرص العديد من أعضاء الجالية المغربية المقيمة بجنوب إفريقيا على التنقل من عدد من المدن الجنوب الإفريقية، من بينها (الكاب) و (دوربان) للتعبير عن تعلقهم بالوطن الأم.