بلاغ للديوان الملكي حول ترؤس الملك محمد السادس لجلسة عمل خُصصت لموضوع مُراجعة مدونة الأسرة
وتوفي عباس كيارستمي، متأثرا بمضاعفات تتعلق بالسرطان بعد مسيرة قدم من خلالها للعالم سينما بلاده كأحد أفضل صناعات السينما في العالم وأكثرها إثارة للمشاعر.
وكان كيارستمي جزءا من موجة جديدة من السينما الإيرانية بدأت في ستينات القرن العشرين واشتهر بقصصه الواقعية التي ركزت على حياة الأشخاص العاديين وكان واحدا من المخرجين القلائل الذين بقوا في إيران بعد الثورة الإسلامية التي اندلعت في 1979.
ورغم قصصه المحلية، فقد تفاعل الجمهور العالمي مع أفلامه حيث حصل كيارستمي على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان عام 1997 عن فيلم “طعم الكرز” الذي عرض قصة رجل إيراني في منتصف العمر يخطط لارتكاب تفجير انتحاري ويبحث عمن يدفن جثمانه بعد موته.
وقال حميد دباشي أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة كولومبيا في نيويورك “ما يميز فن كيارستمي أن جذوره كفنان غارقة في المحلية، لكنه نجح أيضا في الارتقاء بتلك الجوانب الإيرانية إلى العالمية”.
وعن أعمال كيارستمي، قال المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي “يمثل كيارستمي أعلى مستوى من البراعة الفنية في السينما”.
يذكر أن كيارستمي ولد في طهران عام 1940 ودرس في كلية الفنون الجميلة بجامعة طهران. وكانت أولى تجاربه المصورة صنع إعلانات تجارية للتلفزيون الإيراني.
وبعد الثورة الإسلامية في 1979 التي أطاحت بالنظام الملكي اختار كيارستمي البقاء في إيران في الوقت الذي فر فيه كثير من الفنانين والكتاب من البلاد.