بيان مشترك: ملاوي تشيد بمبادرات جلالة الملك لفائدة القارة الإفريقية
أذن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة، مساء أمس السبت، بإحالة شاب عائد من سورية اعتقل لدى وصوله بمطار قرطاج الدولي على قسم الأمراض النفسية والعقلية بالمستشفى العسكري، وذلك إثر إصابته بحالة انفعال هستيري بعد إبلاغه بوفاة والده.
ويتعلق الأمر بمحمد أنور بيوض الذي قضى والده العميد الطبيب فتحي بيوض رئيس قسم طب الأطفال بالمستشفى العسكري بتونس، في الاعتداء الذي هز مطار أتاتورك باسطنبول (تركيا) خلال الأسبوع الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، اليوم ، أن الإجراء الذي أذن به قاضي التحقيق، (نقل المعني المستشفى)، “هو إجراء قانوني وعادي يشمل جميع المتهمين في ما يتعلق بجرائم الحق العام أو بالجرائم الارهابية، إذا تبين أن الموقوف يشكو من اضطرابات نفسية أو عقلية”.
وأشار إلى أن قاضي التحقيق تعذر عليه سماع الموقوف بسبب حالة الهستيريا التى انتابته بعد علمه بوفاة والده، وأذن، بعد التنسيق مع الأطباء النفسانيين المتواجدين بمركز الاعتقال، بنقله إلى قسم الأمراض النفسية والعقلية بالمستشفي العسكري.
وذكر المتحدث بأن محمد بيوض صدرت في حقه وفي حق رفيقة له مذكرة توقيف وطنية ودولية منذ علم النيابة العامة بسفرهما إلى سورية، ووجهت لهما تهم تتعلق بالانتماء إلى تنظيم إرهابي. وكانت الصحافة المحلية قد أوردت أن الطبيب فتحي بيوض كان توجه إلى تركيا منذ نحو شهرين حيث أقنع ابنه الذي تمكن من الاتصال به عبر هيئة دولية تعمل في المجال الإنساني، وأقنعه بتسليم نفسه إلى السلطات التركية، إلا أنه بعد إتمام مهمته قتل في المطار لحظة وقوع الاعتداء يوم الثلاثاء الماضي. ووفق أخر حصيلة رسمية، فإن هذا الهجوم على المطار خلف 43 قتيلا من بينهم 19 أجنبيا وإصابة أكثر من 230 آخرين.
وأكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، في تصريح للصحافة، أن “الأدلة تشير إلى داعش” في هذا الاعتداء.