كشف الرئيس الجديد لفريق الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم سعيد حسبان عن أرقام صادمة فيما يخص الوضعية المالية للنادي، مشيرًا إلى أن الأخير يعيش على حافة الإفلاس، بسبب الديون المتراكمة عليه والتي حددها في 16 مليار و800 مليون سنتيم.
وأوضح حسبان في لقاء صحافي عقده ليلة الخميس في أحد فنادق مدينة الدار البيضاء أن الرجاء بحاجة إلى عملية إنقاذ عاجلة، يجب أن تساهم فيها كل فعاليات النادي بالإضافة إلى الدولة، من أجل إخراجه من الأزمة الحالية التي وصفها بالتاريخية وغير المسبوقة.
وذكر أن التقرير المالي الذي تم الكشف عنه في الجمعية العمومية الأخيرة لا يعكس حقيقة ما يعيشه الفريق، لأن الأرقام الحقيقية ضخمة وكارثية، وقال “اليوم نحن مطالبون بأداء 7 ملايين و500 مليون سنتيم، تمثل أجور اللاعبين المتأخرة ومنح التوقيع وديون الموردين”، وأضاف “إلى 31 كانون الأول/ديسمبر علينا دفع 3 مليار و 100 مليون سنتيم، ما يرفع حجم المبلغ الإجمالي الذي يحتاجه النادي إلى متم العام الجاري إلى قرابة 10 ملايين سنتيم”.
وكشف أن حل هذه المعضلة, يكمن في اعتماد مقاربة فعالة بعيد كل البعد عن الحلول المؤقتة التي لن تفيد في شيء، وأضاف ” أكيد أن الأرقام التي أعلنت عنها اليوم سوداوية، لكنها واقعية، لهذا أكرر أنه لابد من تدخل للدولة في هذا الإطار، فالرئيس بمفرده لا يمكنه أن ينهي هذا المشكل حتى لو استطاع تدبير موارد مالية مهمة”.
ودعا رئيس الرجاء مكونات النادي إلى نبد المناكفات ووضع اليد في اليد، مشيرًا إلى أن ما وصل إليه النادي هو تراكم ناتج عن عدة سنوات وليس وليد موس أو موسمين، مضيفا أنه يرفض تحميل المسؤولية كاملة للرئيس الأسبق محمد بودريقة، وقال إن هذا الأخير ترأس الرجاء لفترة معينة، حقق فيها أشياء إيجابية، وكانت أيضا هناك أمور سلبية، يجب أن يتحملها الجميع، لأننا لسنا هنا لمحاسبة الرئيس السابق ومكتبه، بقدر ما تفرض علينا الظرفية الحالية استشراف المستقبل، بحثا عن الحلول الناجعة والسريعة للوضع الحالي.