فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
والتي من شأنها رفع التحديات الكبرى التي ستواجهها، خاصة في مجالات النقل، والحركية والمواصلات.
وأوضح مرون، خلال الملتقي الاقتصادي المغربي-الألماني السادس، المنظم تحت شعار “نقل، تنمية حضرية وبنية تحتية .. استثمارات الغد”، أنه “استجابة لمختلف القضايا والتحديات التي يطرحها هذا العهد الجديد من التمدن، أصبحت مسألة التعمير المستدام في صلب السياسة الحضرية لبلادنا”.
وأكد الوزير أن المغرب شرع في إطلاق العديد من الاستراتيجيات والبرامج والمشاريع الهيكلية التي تهدف إلى التنمية الشاملة والمنتجة والتضامنية والمستديمة للتراب الوطني.
إرساء دعائم التنمية الاقتصادية القوية
وأضاف، في هذا الإطار، أن الجهوية المتقدمة هي “نقطة تحول كبرى في أساليب الحكامة الترابية وخيار حاسم من أجل تجديد وتحديث هياكل الدولة بهدف إرساء جهات متكاملة وقابلة للحياة ومستقرة عبر الزمن، بناء على معايير عقلانية وواقعية تعمل من أجل التنمية المستدامة للتراب الوطني وتحافظ على التوازنات”.
ومن جهة أخرى، ذكر الوزير بأن الاستراتيجية الوطنية للنقل الحضري التي أطلقها المغرب منذ سنة 2008 تأتي لإرساء رؤية مندمجة للتنقل، وذلك بهدف وضع نظام حركية حضرية فعالة، وذات جودة، تحترم البيئة وتضمن استمرارية مالية مستدامة، مع إعطاء الاولوية لتنمية النقل المشترك.
وأشار الوزير إلى أن “المغرب مدعو لاستشراف المستقبل من أجل إرساء دعائم التنمية الاقتصادية القوية والمستدامة واستقبال ساكنة المستقبل”، موضحا أن كل ذلك، يمر حتما، عبر تحسين البيئة الحضرية الناشئة، الأمر الذي يفرض اتخاذ إجراءات في مجال التنقل والتحركات الحضرية ترقى إلى مستوى المدن المندمجة، التي تقوم على مبادئ ربط أساسية بين مختلف قطاعات المدينة، ولكن أيضا مع الإطار الإقليمي، والوطني والدولي.
ومن أجل تحقيق ذلك، يضيف الوزير، يتعين تنمية وتنويع مختلف وسائل النقل داخل المدينة من أجل مواجهة مختلف تحديات التنمية المستدامة.
خلق تراب يسيطر على احتياجات النقل والتنقل الحضري
كما أشار مرون، إلى أن وزارته أطلقت جيلا جديدا من وثائق التخطيط الحضري تضمن أفضلية “التخطيط الحضري والتنقل”، وتؤكد على مبادئ التعمير المستدام، الرامي إلى خلق تراب يسيطر على احتياجات النقل والتنقل الحضري مع دمج لمبادئ الولوج متعدد الأشكال وآثارها الاجتماعية ويضم بنية تحتية تخطيطية وذات جودة.
وأوضح أنه “قد أصبح من الضروري، إشراك الانشغالات في مجال التعمير بالتحركات من أجل تنمية حضرية للتراب الوطني أكثر تماسكا وتمكن أفضل من الاحتياجات المتعلقة بالتنقل”.
يذكر أن الملتقى الاقتصادي المغربي-الألماني السادس ينظم بتعاون مع الجمعية الاورومتوسطية وغرفة التجارة والصناعة والخدمات وجهة الرباط-سلا-القنيطرة.