خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
أكدت الوفود الشبابية المغاربية المشاركة في قمة القيادات الشبابية التي نظمها اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، تحت الرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من 26 الى 29 ماي الجاري، على تشبثه بالاتحاد المغاربي كضرورة حتمية ترتكز على المصير المشترك ومصالح الشعوب المغاربية.
ودعت في البيان الختامي لهذه القمة التي احتضنتها مدينة العيون تحت شعار “القيادات الشبابية نحو وحدة مغاربية”، القادة المغاربيين إلى حوار سياسي حول المشاكل التي تضعف البلدان المغاربية اقتصاديا وتزرع الفتن والقلاقل وتقضي على أحلام وتطلعات الشباب ، محملة الحكومات والبرلمانات المغاربية مسؤوليتها في هذه اللحظات المفصلية أمام الأجيال الحاضرة والمستقبلية، ومعالجة الإشكالات التي تحول دون تفعيل اتفاقيات الاتحاد المغاربي.
وشددت على ضرورة التكامل الاقتصادي بين البلدان المغاربية من خلال تفعيل اتفاقيات رفع الحواجز الحدودية والجمركية، وتسهيل تنقل الأشخاص والسلع والخدمات، وفتح الفضاء المغاربي اقتصاديا، داعية الى إلغاء التأشيرات بين البلدان المغاربية ودعم المبادرات الشبابية وفتح المجال امام شباب المجتمع المدني المغاربي باعتباره الآلية الأسهل لمد جسور التواصل بين المؤسسات.
وطالبت بالحفاظ على استقرار وأمن المنطقة المغاربية باعتبارها ملتقى الاستراتيجيات الكبرى ، معبرة عن قلقها الشديد من أوضاع الشباب المغاربي، المتمثلة في البطالة والتهميش والإقصاء، مما يؤدي الى تفشي التطرف والغلو، ومؤكدة حرصها على رص الصف الشبابي والدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان بالبلدان المغاربية.
وأعلنت هذه الوفود عن تأسيسها لإطار يسمى ” القمة المغاربية للشباب” يسهر على دورية القمة واستمراريتها، مقرها المغرب باستضافة شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، والاتفاق على تكليف سفراء للقمة المغاربية للشباب من الدول المغاربية في اطار ميثاق شرف السفير الشاب.
وعبرت هذه الوفود عن شكرها لكافة المساهمين في إنجاح هذه القمة الشبابية، وتوفير الظروف الملائمة والمناسبة وعلى رأسها اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب وكافة الشركاء، داعية إدارة هذه القمة إلى تسليم وثائق ومخرجات القمة رسميا للأمانة العامة لاتحاد المغربي العربي بالرباط والجهات المعنية بدول الاتحاد المغاربي.
يذكر أن فعاليات هذه القمة التي حضرها الكتاب العامون للشبيبات الحزبية وأزيد من 50 شابا من الدول المغاربية، من بينهم برلمانيون ورؤساء بلديات شباب، عرفت تنظيم جلسات فكرية وشبابية لطرح ومناقشة أربعة محاور أساسية تهم ” المغرب العربي.. الوحدة والتحديات” و”الشباب والمشاركة السياسية ودورهم في بناء الفضاء المغاربي”، و”الحق في التنمية: رؤية مغاربية”، و”تفعيل الاتحاد المغاربي: رؤية شبابية”، ولقاء مفتوح مع الطلبة بالأقاليم الجنوبية ومتدربي معاهد التكوين المهني بالجهة، بالإضافة إلى زيارة مجموعة من المشاريع التنموية والاوراش الكبرى بإقليم العيون.