مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
قدمت قناة ” فرانس 3 ” ليلة الخميس 26 ماي الجاري، شريطا وثائقيا يحمل تارة إسم “الوثائق الممنوعة”، وتارة أخرى إسم “الْمُلْك الخفي”. هذا الوثائقي أصر معدوه على أن يوهموا الرأي العام الفرنسي والمغربي بأن الشريط تم إعداده بناء على وثائق وحقائق دامغة، تكشف حقيقة الاقتصاد المغربي الذي يتحكم فيه الهولدينغ الملكي، وبأن المغرب كان ولا يزال بلد القمع والتعذيب. . والحال أن لعبة المونتاج وتنقل الكاميرات من بلد إلى آخر ومن وجه ضيف إلى وجه آخر، هما الحقيقتان الواضحتان في هذا الوثائقي. فهل يتقبل المنطق أن تصدر الحقيقة عن ضيوف هذا الوثائقي وجلهم معروفون بمواقفهم المعادية للمغرب: الأمير هشام العلوي، الصحافيون السياسيون بوبكر الجامعي وعلي لمرابط ورضى بنشمسي، والبوكسور زكريا المومني، والعسكري المدان من طرف العدالة المغربية مصطفى أديب، ثم الصحافي الفرنسي إياه جيل بيرو، فباتريك بودوان، واينياس دالي، وكاثرين غراسيي الصحافية التي اعترفت خلال البرنامج بأنها قبلت الرشوة من محامي المغرب لأنها ظلت تنشر التحقيقات عن المملكة المغربية بدون جدوى.
وحده المحامي ورجل القانون جاك لانغ ، مدير معهد العالم العربي، كان منطقيا مع نفسه ومع مبادئه، حين قال إنه تم انتهاك السيادة المغربية خلال قضية عبد اللطيف الحموشي، وإنه ليست هناك دلائل على حالات التعذيب بالمغرب، ردّا على ادعاءات البوكسور زكريا المومني ، مضيفا أنه أستاذ قانون يعتمد على حقائق وليس على “الأقوال”.
الأقوال وأحكام القيمة، وكلام المقاهي والصالونات تحكمت في تدخلات أعضاء كتيبة عين عودة. فهذا كبيرهم الأمير هشام يردد حلمه الوهم أن حركة احتجاج ستعود مثل التي حدثت في 20 فبراير 2011، ويقول بلغة البيت الأبيض أنه يؤمن بالملكية البرلمانية. فمتى كان السلطان في بلاد المسلمين يحكم ولا يسود أيها الأمير؟ .
وهذا الصحفي الصنديد بوبكر الجامعي والصنديد علي لمرابط والصنديد رضى بنشمسي يرددون أن الهولدينغ الملكي يسيطر على الاقتصاد المغربي، وأن النظام الملكي قمعي، كلام المقاهي والتروتوارات ساهم في تأثيثه “الخبير الحقوقي” فؤاد عبد المومني، و”الخبير الاقتصادي” نجيب أقصبي، ورجل الأعمال المتنطع كريم التازي، هذا الثلاثي الذي بدا مرحا، كان أصدر بيانا مشتركا “أوضحوا من خلاله ظروف وملابسات استقاء شهاداتهم التي عرضت في هذا الوثائقي، وأكد الثلاثي المرح انه في فبراير عام 2015، اتصل بهم الصحفي جان لويس بيريز، الذي كان يعد فيلما وثائقيا لقناة فرانس 3، حيث أوضح لهم الصحفي أنه بصدد إعداد سلسلة من التقارير حول اقتصاديات الدول المغاربية الثلاث، حسب خصائص المشتركة والخاصة بينهم.
ويضيف البيان أن الصحفي الفرنسي كان يرغب في تسليط الضوء على الشركات التي تنتمي إلى العائلة الملكية والدور التي تلعبه في اقتصاد البلاد. ومن أجل ذلك، فقد حل الطاقم الصحفي المكلف بإعداد التحقيق بالمغرب مرتين. الأولى من أجل إجراء مقابلات مع شخصيات لها خلفيات انتقادية لموضوع التحقيق، أما الزيارة الثانية فقد خصصت لتسجيل حوارت مع شخصيات لديها أراء مختلفة، غير أن طاقم الفيلم طرد من التراب الوطني من قبل السلطات المغربية.
فؤاد عبد المومني ونجيب أقصبي وكريم تازي أكدوا في البيان، أن “التحليلات اللي قدموها لفرانس 3 حول الشركات والثروة الملكية لا علاقة لها بالزاوية التحريرية للفيلم الوثائقي.