فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
قال جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي بباريس ، ان خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال القمة المغربية- الخليجية ،يشكل رسالة قوية وواضحة وصارمة، تنبني على رؤية واقعية للعالم.
واضاف جاك لانغ انه يشاطر تماما ما جاء على لسان صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ادان العنف والتعصب، والتقتيل، وموجات النزوح والمآسي الانسانية بمنطقة المشرق، مشيرا الى ان هذه القمة غير المسبوقة جمعت بلدانا تتقاسم نفس القيم، والتوجهات المؤسسة للسلم والاستقرار في العالم ، والتي تواجه نفس التهديدات خاصة في المجال الامني .
وبعد ان اكد ان الارهاب يضر بصورة الاسلام والمسلمين، أبرز رئيس معهد العالم العربي دور جلالة الملك بوصفه أميرا للمومنين في الدفاع عن اسلام السلام، والتسامح ، واحترام الاديان والمعتقدات الاخرى.
واضاف ان دول مجلس التعاون الخليجي والمغرب، تعد واحة للسلم والامن، مشيرا الى ان هذه البلدان تواجه نفس التهديدات.
واكد ان صاحب الجلالة الملك محمد السادس تطرق في خطابه لكل ما قام به المغرب من اجل الحفاظ على وحدته الترابية، في مواجهة المناورات التي تحاك من قبل الاطراف المساندة لاطروحات الانفصاليين.
وقال “لا يمكنني كفرنسي رئيس معهد العالم العربي سوى ان أشيد بهذا الخطاب القوي والواضح جدا” ملاحظا ان الخطاب الملكي يستحق ان ينشر على نطاق واسع حتى تستطيع الدول استنباط الدروس منه.
واكد جاك لانغ من ناحية اخرى انه من الطبيعي والمشروع ان يقرر المغرب البلد الهام تنويع شراكاته مع باقي بلدان العالم كما فعل مع روسيا.
من جهة اخرى اعتبر جاك لانغ ان الامين العام الاممي الذي حاول الاضرار بالحقوق الشرعية والتاريخية للمغرب في صحرائه، ليس على دراية تامة بهذا الملف، كما هو الشأن بالنسبة لمفات اخرى، وانه يوجد رهينة بين ايدي بعض معاونيه الذين لا يحترمون دائما واجب الحياد، مبرزا ان قضية الصحراء هي قضية كافة المغاربة الذين لن يقبلوا بالمس بالوحدة الترابية للمملكة.
وشدد في هذا السياق على ضرورة الحرص على احترام الامين العام الجديد لقرارات مجلس الامن، وان يبرهن بالتالي عن الاستقلالية والقدرة على فرض رؤية على ادارة الامم المتحدة ، مطابقة لتلك التي يعتمدها مجلس الامن.
ووصف رئيس معهد العالم العربي ب”الفكرة الاصيلة” دعوة جلالة الملك، الى حوار صريح وعميق بين مختلف المذاهب الاسلامية من اجل تصحيح صورة الدين الاسلامي وتقديمه على حقيقته، وتفعيل قيم التسامح.
وخلص الى القول ان “جلالة الملك امير المومنين هو القائد الوحيد الذي بامكانه اطلاق مثل هذه الدعوة”.