خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
اختفى الثلاثي ميسي ونيمار وسواريز فاختفى برشلونة، حقيقة واضحة وضوح الشمس لا يستطيع أحد أن ينكرها بعد أن ودع الفريق دوري أبطال اوروبا بالسقوط المخزي أمام أتليتكو مدريد، وذلك عقب ظهور ثلاثي “MSN” بمستوى متواضع للغاية بعدما صالوا وجالوا في ملاعب أوروبا واسبانيا في فترة سابقة.
لكن ما هو سبب هذا التراجع المخيف للثلاثي الذي أثار الرعب في أوروبا؟ الإجابة ليست صعبة، وتتلخص في أن الفريق دفع ثمن الطمع في الكلاسيكو الإسباني الذي أقيم بداية الشهر الحالي غاليا باتخاذ خيار لم يكن مجبراً عليه.
بالعودة إلى الأيام السابقة للكلاسيكو وبالتحديد عقب إعلان قرعة دور الثمانية لدوري الابطال بوقوع الفريق أمام اتليتكو مدريد ووجود فارق زمني قليل لم يتعد 3 أيام بين لقاء برشلونة مع ريال مدريد في الليجا ومباراته مع أتليتكو في الابطال ثار تساؤل عريض مفاده هل يقوم الفريق بإشراك كامل نجومه في الكلاسيكو من أجل حسم الليجا أم يقوم بإراحة بعض عناصره الأساسية خاصة وان لديه فارق من مريح من النقاط ؟.
وللأسف أجاب نريكي على السؤال إجابة خاطئة عندما قام بإشراك كامل نجومه في الكلاسيكو خاصة الثلاثي ميسي ونيمار وسواريز الذي كان عائدا للتو من رحلة مرهقة للغاية في أدغال قارة أمريكا الجنوبية بعدما خاضوا مباراتين في التصفيات المؤهلة لمونديال 2018، وكانوا منهكين للغاية سواء بسبب فارق التوقيت أو ارهاق السفر والمشاركة في المباريات.
وكان يتوجب على إنريكي وقتها إراحة الثلاثي من أجل أن يكسبه في المباريات التالية ،حتى لو كان هذا بمثابة إعلان للتضحية بالكلاسيكو وهو ما لم يقدر عليه وإختار الإجابة الخاطئة بإشراك الثلاثي المرهق الذي لم يقدم شيئاً يذكر ليخفقوا ويخفق معهم الفريق على ملعبه أما ريال مدريد بعشرة لاعبين.
هذا القرار فتح أبواب السقوط أما الفريق ، وكان من الطبيعي أن يظهر الفريق بمستوي غير متزن في لقاء الذهاب أمام أتليتكو مدريد بملعب الكامب نو ، ولولا طرد توريس في الشوط الأول لما نجح الفريق في قلب تأخره بهدف إلى الفوز بهدفين وظهر التعب واضحاً على أداء الثلاثي رغم تسجيل سواريز للهدفين.
توابع إجابة إنريكي الخاطئة على تشكيل الكلاسيكو إمتدت إلى مواجهة ريال سوسيداد في الليجا والتي سقط الفريق فيها مجدداً ليضع صدارته للمسابقة في مهب الريح بعد أن تقلص الفارق بينه وبينه أتليتكو إلى 3 نقاط.
ولعل الظهور المتواضع للثلاثي ميسي ونيمار وسواريز في لقاء الإياب أمام اتليتكو بدوري الابطال كان بمثابة الثمن الغالي الذي دفعه البلوجرانا وجاء كنتيجة منطقية لحالة الإرهاق لثلاثي “MSN” الذي تاه بالملعب ولم ينجح في إنقاذ الفريق من الحفاظ على لقب دوري الابطال والخروج من دور الثمانية.
ولآن وبعد فقدان أول الألقاب لن يكون امام الفريق الكثير من أجل تصحيح المسار قبل لقاء فالنسيا في الليجا يوم الأحد المقبل والذي سيعقبه مواجهة صعبة اخرى عندما يخرج لمواجهة ديبورتيفو لاكورونيا بعد أقل من 3 أيام .
مواجهتان صعبتان للغاية تنتظران برشلونة المنهك بدنيا ونفسيا في ظل طبيعة المنافسين وفي ظل الحالة المتردية للفريق بصفة عامة وحالة ثلاثي “MSN” بصفة خاصة خلال الفترة الاخيرة بما ينذر بعواقب أسوأ على الفريق وتهدد مسيرته بقوة في الحفاظ على لقب الليجا.