فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
“إن إقامة الخلافة على منهاج النبوة أم المقاصد، وفريضة كبرى وتعتبر مسألة حياة أو موت بالنسبة للمسلمين وإن السعي لإعادة الخلافة ليس أمرا مندوبا ومباحا فقط، وإنما واجب محتم، لأن وحدة المسلمين أمر ضروري، وأمل عزيز على الأمة، فالكل يتمنى أن تعاد الخلافة على منهاج النبوة، وبدونها سنبقى أفرادا مشتتين في شعوب، ليس لنا سقف وليس لنا بيت يؤوينا”، جاء هذا على لسان الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، “محمد عبادي”، في الحديث 6 “في وجوب العمل لإقامة الخلافة”، الذي تبثه قناة “الشاهد” الإلكترونية التابعة للجماعة.
حديث “عبادي”، الذي انتقد فيه شتات المسلمين وعدم توحدهم، اكد فيه، مقابل ذلك، عن جواز ضرب عنق المسلم الذي يرفض إقامة الخلافة لأكثر من 3 أيام”، وهو ما اعتبر دعوة صريحة من أمين الجماعة إلى العنف، حيث قابلها استياء عميق لعدد من رواد الفيسبوك، حيث تمنى بعضهم مغادرة المغرب إن كانت الخلافة ستعود على الطريقة التي تراها جماعة العدل والاحسان.
من جانبه، أكد “عبد الرحيم شيخي”، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، في تصريح صحفي، أن الخلافة كنظام سياسي شكل من الأشكال التاريخية التي اعتمدها المسلمون، وليست لها لا في القرآن الكريم ولا في السنة شكلا محددا، والذي عليه علماء الأمة أنه، يجب أن يتحقق مضمونها أولا، وهو أداء الأمانات والحكم بين الناس بالعدل، أما الأشكال فقد تختلف وطبعا في تجارب المسلمين أشكال متعددة. صحيح أن علماء الأمة اتفقوا على وجوب نصب الإمام لأن بعض الأمور المتعلقة ببعض الأحكام تنفيذها والقيام عليها موكول إلى الإمام، لكنها ليست من أركان الدين، هي واجب من الواجبات، أركان الإسلام معروفة هي أركان الإسلام الخمسة، والخلافة واجب من الواجبات التي يجب أن يسعى المسلم إلى تحقيق مضمونها أكثر من شكلها.
أما “حسن بناجح”، القيادي بالجماعة، فقد نفى أن يكون “عبادي” قد دعا إلى قطع الرقاب عند استشهاده بقول عمر بن الخطاب، بأن “على المسلمين ألا يبيتوا 3 ليال بدون خلافة، ومن عارض ذلك يجب قطع رقبته”، قال: “إن الفهم التبسيطي الذي ذهب له البعض بكون عبادي يهدد بقطع الرقاب غير صحيح، لو كان ذلك صحيحا لكانت الجماعة تضرب الرقاب منذ 40 سنة.
هذا، وكانت “أكورا” قد اتصلت بالعديد من الوجوه السياسية، والقياديين في بعض الأحزاب، حيث أكد بعضهم ألا علم لهم بما جاء على لسان “محمد عبادي”، في حين وصف أحدهم الأمر “بالتخربيق” ورفض الادلاء برأيه في الموضوع، مقابل ذلك، اعتبر بعضهم أن الأمر فرصة للاطلاع على ما جاء على لسان أمين عام الجماعة ليقولو كلمتهم في الموضوع.