و ذلك ،بشكل قوي وحازم ،على محاولة ممثل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، مارتن كوبلير ،استغلال هذا الاجتماع لطرح الخلاف الحاصل بين المغرب وبان كي مون بخصوص الانزلاقات التي ارتكبها هذا الأخير بخصوص قضية الصحراء.
ويذكر أنه فضلا عن ممثلي الدولة الإفريقة والعربية التي شاركت في مؤتمر وزراء دفاع تجمع (س . ص )، حضر المؤتمر كذلك ممثلون عن مجموعة من المنظمات الدولية والإقليمية بصفة ملاحظ، ومن بينهم مارتن كوبلير.
ورد الوفد المغربي في هذا المؤتمر، في إطار نقطة نظام ،على ما ورد في كلمة لمارتن كوبلير بالإعراب عن رفض المغرب رفضا باتا استغلال مثل هذه الاجتماعات لتمرير مواقف في قضايا لا تدخل في إطار جدول أعمال اجتماع وزر الدفاع لمنظمة ( س. ص) التي تعمل حاليا على بذل مجهودات كبيرة قصد إعادة تنشيط عملها خدمة لمصالح أعضائها في قضايا هامة تخص المنطقة ، حيث كان من المفترض أن ينأى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بنفسه عن تلويث هذا المسلسل المفتوح.
كما أعرب الوفد المغربي عن استيائه بخصوص تحامل الأمين العام للأمم المتحدة نحو أزمة افتعلها بنفسه ويتمادى مع الأسف في البحث عن التصعيد لتبرير تصريحات وتصرفات غير مقبولة تجانب مبادئ الحياد والنزاهة والموضوعية، وتعمل على خرق قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكد الوفد المغربي أنه لا يمكن أن تشكل مثل هذه الاجتماعات منبرا لتمرير خطابات تمويهية وخاطئة اتجاه دولة عضو نشيط وملتزم داخل الأمم المتحدة، ويساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في فضائه الإقليمي بشهادة المجتمع الدولي.