فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
وقع الفنان اللبناني الكبير “مارسيل خليفة” مساء يوم الجمعة 11 مارس الجاري ألبومه الجديد المعنون بـ “أندلس الحب” بفرجين وسط بيروت.
فأندلس الحب هو هدية الفنان مارسيل للشاعر “محمود درويش” في ذكرى ل 75 لميلاده لذا كتب خليفة على الألبوم : ” إلى محمود درويش في نفسي روحين مع كل الحب، مارسيل خليفة 13 آذار 2016“.
كما تضمن غلاف الألبوم ورقة بخط الراحل محمود درويش كتب فيها سابقا: ” إبى توأم روحي الفني مارسيل خليفة بإعجاب وحب، محمود درويش، باريس 23/7/1984 “.
فالألبوم هو عبارة عن نص شعري طويل للشاعر الفلسطيني محمود درويش عن معاناة الحب، كتبه عام 1984 بعنوان “يطير الحمام” في ديوان “حصار لمدائح البحر” يتشارك فيه مارسيل بالغناء والعزف على آلة العود، ويصاحبه كل من رامي وبشار خليفة على آلتي البيانو والإيقاع، وعلى آلة القانون تعزف جيلير يمين. في مدة زمنية تقارب الساعة.
وعن “أندلس الحب” يقول الفنان مارسيل:
“أحببت أن يكون هذا العمل أطرى من نسيم الريح، في المرارة التي نعيشها، وفي السأم أيضا، أعتبر أن هذا العمل ربما سيعيد زمن الحب، زمن التمرد والحرية المتجرئة على السائد وعلى التراث وعلى الآلهة والأسياد الذين ‘فلقونا’ بتحجرهم ووحشيتهم”.
ويضيف مارسيل:
” أندلس الحب، هو سعي إلى عناء نقي، معافى، ممتلئ بماء الحياة ودافئ بمشاعر النفس الداخلية العميقة، يحرض على الجمال ولا يخاطب فينا رغوة الغرائز السهلة الرخوة، إنما يتوجه إلى كل حواسنا فيشبعها ويخاطب فينا الرغبة من أعماقنا ويخاطب الحنان من جذوره”.
وكالعادة فإن الفنان مارسيل خليفة جعل من الموسيقى شيئا عجيبا، لأنه يحتويها على ظلال ومعان دقيقة لا يمكن أن يلقنها أحد لآخر، بل تحتاج إلى قريحة مبدعة لتذوقها. ويظل محبو موسيقى مارسيل في سعادة وتفاءل دائم لأن موسيقاه بالنسبة إليهم مطلب عزيز وغاية نبيلة، وعاطفة جامحة تطغى عليهم وتغمر كيانهم وتوقظ روحهم. لأنه من بين وسائل الحب والسلام لا يوجد ما هو أعذب من موسيقى خليفة التي تتحدث أنغامها بفصاحة عن واقع الحياة، فتخاطب الروح وتجمع شتات الأفكار وتطرب الأذن وتجدد العقل وتملأ القلب حبا وسلاما.