وأبرز السيد الوردي، في كلمة خلال الافتتاح الرسمي للدورة ال16 للمؤتمر الدولي لطب المستعجلات والكوارث وال11 للمؤتمر الفرنسي المغربي وال6 للمؤتمر المغاربي لطب المستعجلات، أن المخطط الوطني للمستعجلات الطبية المتسم بالشمولية، والذي تم إطلاقه من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 5 مارس 2013 ، يشمل أنشطة متميزة ترمي إلى تحسين تدبير المستعجلات الطبية، من أجل إعدادها لمواجهة المخاطر المحتملة في تلاءم تام مع السياق الدولي في هذا المجال.
وأشار الوزير، في هذا السياق، إلى إحداث نظام النقل الصحي الجوي الاستعجالي على مستوى الوزارة، من خلال مروحية الوحدة المتنقلة للإسعاف والإنعاش التي تعمل على تغطية كافة التراب الوطني في مجال التكفل بالمرضى في وضعية مستعجلة والمتواجدين بالمناطق المعزولة والصعبة الولوج. كما تطرق السيد الوردي إلى وضع آلية المساعدة الطبية المستعجلة والمصلحة المتنقلة للإسعاف والإنعاش التي تضطلع بدور محوري في تنظيم والتكفل بالمستعجلات ما قبل الاستشفائية والاستشفائية، مذكرا بوضع رقم وطني موحد لاستقبال المكالمات الطبية الاستعجلالية (141).
وأشاد، أيضا، بتأهيل مصالح الاستقبال بالمستعجلات، ذلك أن ما يقارب 5 ملايين شخص يتم التكفل بهم سنويا على مستوى هذه المصالح، مشيرا إلى أن إحداث مستعجلات طبية للقرب على مستوى المراكز الصحية من أجل تقريب الخدمات الاستعجالية من الساكنة.
من جهته، أشار رئيس الجمعية الفرنسية لطب المستعجلات، السيد بيير إيفس غوغنيود، إلى أنه “على المغرب أن يستثمر المكتسبات المسجلة في مجال طب المستعجلات، من أجل كسب الرهان الكبير للمملكة في هذا القطاع”، مؤكدا على أهمية التكوين بالنسبة لأطباء المستعجلات الشباب بغية إفراز أطباء مؤهلين ومختصين. ولفت الانتباه إلى أنه سيتم خلال أشغال هذا المؤتمر استخدام تطبيق الهاتف الذكي لتفحص والاطلاع على كافة أنشطة المؤتمر، فضلا عن بث البحوث العلمية عبر الشاشات الذكية ” سمارت تيفي”.
من جانبه، أكد رئيس الجمعية المغربية لطب المستعجلات والكوارث، السيد أحمد صبيحي، أن هذا المؤتمر الذي يشكل أهم تظاهرة في مجال طب المستعجلات بالمغرب، يتيح للأطباء الشباب المختصين فرصة مواتية للإطلاع على التكنولوجيات والتقنيات الحديثة في هذا المجال وكيفية استخدامها وكذا تقاسم تجاربهم.
وأضاف أن المؤتمر يولي أهمية كبيرة للتكوين والتكوين المستمر لفائدة جميع الفاعلين في مجال طب المستعجلات والقطاعات والتخصصات ذات الصلة. أما رئيس المؤتمر الدولي السادس عشر لطب المستعجلات والكوارث، السيد محمد موهاوي، فأشار إلى أن هذا المؤتمر أصبح حدثا رئيسيا في المشهد العلمي للمؤتمرات الطبية في المغرب، حيث يهتم بالتكوين الأولي والمستمر لجميع الفاعلين في ميدان المستعجلات في كافة القطاعات والاختصاصات. وسجل أن المؤتمر في نسخته الحالية، والمقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، استفاد من الاعتماد من قبل المجلس الفرنسي لطب المستعجلات.
ويتضمن برنامج هذا الحدث العلمي، المقام على مدى أربعة أيام، محاضرات علمية وورشات عمل تطبيقية ودروسا علمية، إلى جانب عدة أنشطة علمية جديدة تشمل دروسا في مجال التكفل بالحالات في المستعجلات، ومحاكاة الكوارث، ومسابقة علمية في طب المستعجلات، وكذا دورة تكوينية تتعلق بتقنية الفحص بالصدى في المستعجلات (وينفوكس فرنسا). وتعرف هذه التظاهرة حضور ما يقارب 1500 مشارك من أطباء وممرضين وتقنيي الإسعاف وطلبة السنة الأخيرة في الطب، إلى جانب مسؤولين ومدراء مؤسسات استشفائية من عدة دول، من بينها، على الخصوص، الجزائر وتونس والسنغال وبلجيكا وموناكو وفرنسا وسويسرا وكندا، إضافة إلى المغرب.