انتشر فيديو بشكل واسع صباح اليوم السبت، يظهر اعتداء جمهور الوداد البيضاوي على حافلة بالرباط، عقب مباراة الكلاسيكو التي جمعت الأربعاء الماضي فريقي الجيش الملكي والوداد البيضاوي بملعب الفتح.
وحسب الاصوات التي تنعكس من الفيديو، فإن الراكبين من ساكنة الرباط وتمارة، كانوا يطالبون السائق بالسير دون التوقف خاصة وأن الحجارة كانت تأتي من الخارج في اتجاه نوافذ الحافلة، فيما ظهر عنصر من جمهور الوداد يرتدي لباس النادي، وهو يحمل سلاحا أبيضا من الحجم الكبير يلاحق الحافلة ركدا، وأصوات نسائية تعكس الخوف الشديد من خطر الجمهور الذي يلاحق الحافلة.
أما مشاهد الفيديو، فقد أظهرت ركاب الحافلة وهم من مختلف الفئات، حيث لم يكن بالحافلة جمهور الجيش الملكي فقط، بل كان عدد كبير من الراكبين، ربما، هم عائدون من عملهم أو دراستهم، في حين ظهر رجل مسن يحتمي بشابة، وسيدة تحمي طفلتها الصغيرة في مشهد مأساوي خطير، أظهر الحس الإجرامي لهذه العينة من الجماهير، فيما ظهرت عناصر الشرطة في آخر دقائق الفيديو وهي تطرد عناصر من جمهور الوداد بعيدا عن الحافلة، قبل أن يفتح السائق الباب وتغادر الحافلة نساء وشباب من جمهور الجيش متسائلين: علاش تضربونا علاش؟
وكان رجال الأمن بمنطقة البرنوصي بالدار البيضاء، قد اعتقلوا 18 شابا من جمهور الوداد كانوا في طريقهم إلى الرباط على متن سيارة للنقل المزدوج، حيث حجز رجال الأمن السيارة وبداخلها مجموعة من الأسلحة كانت عبارة عن ساطور، سكين من الحجم الكبير وآخر من الحجم الصغير، وحقائب بها عدد كبير من الحجارة من الحجم الكبير، وهي وسائل كان الغرض منها إما القيام بأعمال تخريبية بالرباط، أو أعمال إجرامية ضد جمهور الجيش.