فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
قال “عبد الحق الخيام”، مدير المركز المغربي للأبحاث القضائية، إن خلية الجديدة التي تم تفكيكها أمس قدمت البيعة لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف اختصارا بــ “داعش”، مضيفا أن ضربات التحالف على التنظيم في سوريا دفعت الأخير إلى تغيير وجهته نحو أتباعه لتنفيذ عمليات إرهابية داخل الدول التي ينتمون إليها.
“الخيام” وخلال حديثه لمختلف وسائل الإعلام بمقر المركز صباح اليوم الجمعة، كشف أن الخلية الإرهابية المكونة من 10 عناصر (فرنسي و9 مغاربة ينشطون بمدن الصويرة ومكناس وسيدي قاسم)، كانت تنوي تنفيذ عمليات إرهابية نوعية ضد شخصيات مدنية وعسكرية وأيضا ضد مؤسسات عمومية، وأكد “الخيام” أن الخلية التي يصح تسميتها بــ “الكومندو”، كانت تنوي إقامة معسكر تدريبي بسهب الحرشة نواحي مدينة طانطان، وهو ما يعني أن هناك تنسيق بين أتباع ما يسمى البوليساريو وعناصر إرهابية، وهو المعطى الذي توصلت إليه الجهات الاستخباراتية المغربية.
مدير المركز المغربي للأبحاث القضائية، كشف أن خطورة خلية الجديدة، لا تكمن فقط في أهدافها المتمثلة في زعزعة استقرار المملكة، بل إن الخطورة تكمن في عملية التخطيط لتلك العمليات الإرهابية، “فلأول مرة منذ الكشف عن عدد من الخلايا في مختلف مدن المغرب، يتم استعمال قاصر عبر تدريبه على تنفيذ عملية انتحارية، بعد تدريبه على قيادة السيارات.”
وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد كشف أمس الخميس، وبناء على معلومات دقيقة، عن إجهاضه لمخطط إرهابي خطير، عقب اعتقال العقل المدبر لهذه الشبكة الإرهابية بأحد “البيوت الآمنة” بمدينة الجديدة، حيث تم حجز 4 رشاشات أوتوماتيكية مزودة بشواحن ذخيرة و3 شواحن فارغة و3 مسدسات بالرحى ومسدس أوتوماتيكي وبندقية مزودة بمنظار وكمية كبيرة من الذخيرة الحية و13 قنبلة مسيلة للدموع و4 عصي حديدية قابلة للطي وصاعق كهربائي و6 قارورات بلاستيكية تحتوي على مواد كيماوية مشبوهة يحتمل استعمالها في صناعة المتفجرات و3 قارورات زجاجية تحتوي على مواد سائلة مشبوهة ومسامير ورايتان ترمزان لما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية” بالإضافة إلى عدة أسلحة بيضاء ومجموعة من الأصفاد البلاستيكية وبذل عسكرية.