الديربي رقم 119، لم يقدم ما كان منظرا منه، فقد طبع المباراة الأداء الباهت من الطرفين مع محاولات خجولة لم تف بالغرض، ما ميّز المباراة منذ انطلاقتها هو احتفالية المدرجات، وتبادل الابداع بين جمهور الفريقين، مع “تيفو” رفعته جماهير الوداد، قد يبدو، مزعجا لجماهير الرجاء.
مع إعلان الحكم “لحرش” نهاية المباراة، كانت القناة الأولى تنقل تحية تعكس الروح الرياضية بين اللاعبين، قبل أن تنتقل إلى تصريح مدرب الرجاء “رشيد الطاوسي” الذي عبر عن ارتياحه لنتيجة اللقاء، لكن واقع المدرجات ظل على غير الصورة التي تابعها الملايين من المشاهدين، في ديربي “الجمهور” بامتياز، الأخير قرر أن يستمر في خلق الحدث والتميز، وحول المدرجات إلى مسرح للفوضى واعتداءات على رجال الأمن، وهي الصورة التي نقلت عبر مختلف الفيديوهات من المدرجات المخصصة لجمهور الوداد، فيما انتقل الصراع إلى خارج الملعب، وتحولت الشوارع إلى حالة من الفوضى والمواجهات بين الجماهير كما رصدت كاميرا التقطتها الساكنة التي نقلت الحدث عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أو تلك التي نقلتها بعض لمواقع الالكترونية.
فيديوهات مختلفة فضحت ممارسات خطيرة، وفوضى الجمهور البيضاوي، اعتداء على رجال الأمن حيث كاد أحدهم أن يفقد حياته عند وقوعه بين قبضة جمهور الوداد، تكسير سيارات المواطنين، الاعتداء على سيارات الشرطة بالحجارة خارج محيط الملعب وغيرها من المشاهد التي تعكس حجم الفوضى التي انتهى بها ديربي البيضاء رقم 119.