على بعد ساعات من انطلاق عملية الاقتراع الخاصة بالاستحقاقات الجماعية والجهوية، أعلن "فوزي بنعلال" رئيس بلدية هرهورة والمرشح عن حزب الاستقلال قرار اعتزاله السياسة وتوديعها للأبد، بالرغم من أن كل القراءات تؤكد أن بلدية هرهورة محسومة "سلفا" لصالحه، بل وبكل ثقة أكد "بنعلال" أنه "لن يستطع أحدهم تسيير بلدية هرهورة" على الطريقة التي أديرت بها خلال فترة تسييره.
"بنعلال" أكد في حديثه لــ "أكورا" أن قراره اعتزال السياسة نهائي، مشيرا إلى أنه قدم ما يمليه عليه ضميره تجاه ساكنة هرهورة، ومستحضرا سلسلة من المنجزات التي تحققت خلال فترة تدبيره (2003/2015)، والتي انطلقت عبر برنامج إعادة تأهيل المدينة، بعد أن كانت مجرد مدينة "للعابرين" وللترفيه الموسمي خلال كل عطلة صيف من كل سنة، وظلت مجرد مقصد لكبار الشخصيات ومن كانت تتوفر لديهم الامكانيات لقضاء عطلتهم على شواطئ هرهورة لامتلاكهم سكن على البحر كان في الغالب سكنا ثانويا، قبل أن تشهد ثورة عمرانية وتجارية جعلت منها مدينة حية ومقصدا للطبقة الوسطى.
ثقة "فوزي بنعلال" في تمكينه من حسم استحقاقات يوم غد، الجمعة 4 شتنبر، جاءت حسب وصفه من شهادة ساكنة المنطقة، "للحديث عن هرهورة بين الأمس واليوم لا بد من استحضار شهادة الساكنة من مختلف الطبقات، فهي المنطقة التي تجمع بين دور الصفيح والطبقة الوسطى ثم الاثرياء ممن اختاروا السكن في المنطقة، كل المنجزات الكبرى تحققت خلال فترة تسييري، بدءا من تثنية الطريق التي كانت تتسبب في العديد من حوادث السير، إضافة إلى تزويد جميع الأحياء والدور بالماء الصالح للشرب والكهرباء، إضافة إلى عملية الإنارة وغيرها من المنجزات، إلا أنني اخترت الحسم في تقاعدي سياسيا، وإن حسمت انتخابات غد لصالحي، فستكون المرحلة الأخيرة من مشواري السياسي، لتمكين غيري من تدبير المنطقة."