أجمع زعماء الائتلاف الحكومي ( العدالة والتنمية و الأحرار والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية)، خلال اجتماعهم ليلة الثلاثاء بالرباط، على أن الانسجام والتعاون والإجماع شبه الكلي هو ما يميز التجربة الحكومية الحالية، حيث أكد صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، على أن التحالف الحكومي متماسك، ويدبر اختلافاته بالتوافق، وله القدرة على استيعاب الخلاف والاختلاف، مبرزا أن الرهان الحالي هو مواصلة الاصلاحات وبناء مغرب قوي ومحافظ على خصوصيته.
كما أكد امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، على ضرورة العمل من أجل إنجاح الفترة المتبقية من الزمن الحكومي، مبرزا أن سر تماسك الائتلاف الحكومي هو شبه الاجماع والتفاهم الحاصل بين مكوناته، وذلك رغم التنبؤات التي قادتها بعض الجهات بشأن ف شل التجربة الحكومية الحالية.
من جانبه أشاد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، بالمجهودات التي تقوم بها فرق الأغلبية بالبرلمان على مستوى الإعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، والمتمثلة في المصادقة على القوانين التنظيمية الخاصة بالانتخابات، مبرزا بدوره التاهم والانسجام الحاصل في التركيبة الحكومية الحالية.
وأوضح بنعبد الله، أن الحكومة الحالية سائرة في طريق إنجاح الانتخابات المقبلة، مشددا على ضرورة احترام ما ستفرزه صناديق الاقتراع.
كماشدد قادة الائتلاف الحكومي المغربي على أن التعاون والانسجام شبه الكامل هو ما يطبع التجربة الحكومية الحالية، مشددين على مواصلة تحالفهم لاستكمال ما وعدت به الحكومة خلال تنصيبها قبل 4 سنوات.
وأجمعت مداخلات زعماء الأحزاب السياسية المكونة للتحالف الحكومي الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، على أن التماسك والتعاون البناء هو ما يطغى على التركيبة الحكومية الحالية رغم محاولات التشويش والارباك التي تتعمدها بعض الجهات.
وفي سياق مماثل، أكد عبد الاله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الأغلبية الحكومية والحزبية في المغرب هدفها تقوية الحياة السياسية والعامة، باعتبارها مجالا لتدبير الاختلاف، مبرزا أن التحالف سيستمر بعد الانتخابات الجماعية المقبلة.
وأشار ابن كيران، إلى أن الهدف الأسمى من الأحزاب السياسية هو تخليق الحياة السياسية وتقويتها، والاهتمام بقضايا الشعب، وذلك هو الالتزام الاخلاقي الذي يجب الوفاء به.