مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
استغل بعض المسؤولين بتنظيمات "إسلامية" فرصة حكاية "الصاية" للتراشق مع المتضامنين مع "فتاتي انزكان"، أن المتضامنين كانوا فاعلين سياسيين وحقوقيين محسوبين على التيارات السياسية الحداثية واليسارية ومن المجتمع المدني. فقد غرد حسن بناجح، القيادي في جماعة العدل والإحسان منتقدا، عبر حسابه في الفيسبوك، عملية التضامن ب"الصاية"، وكذلك فعلت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين إذ "لغت بلغاها" في الموضوع. من جانبها ردت الناشطة السياسية الحداثية نزهة الصقلي على ما فاهت به البرلمانية ماء العينين. في ما يلي تغريدة كل من بناجح وماء العينين، ورد الصقلي:
بناجح ينتقد التظاهر من أجل “الصايا”: “مقابلين غير الخوا الخاوي”!
عن موقع "اليوم 24"
وجه القيادي في جماعة العدل والإحسان انتقادات لاذعة لمن خرجوا احتجاجا على اعتقال فتاتي إنزكان بسبب “الصايا”، معتبرا أن الأمر “تافه” و”لا يستحق كل هذه الضجة”.
وقال بناجح، مدير مكتب الناطق الرسمي لجماعة العدل والإحسان، في تدوينة له عبر “فايسبوك”، “مقابلين الصايات والخوا الخاوي، ومنوضين مندبة على التوافه والنفخ في نار فتنة كامنة تحت رماد تستعر لتفرق وتشتت وتضعف المجتمع ليقوى المستبد”، على حد قوله.
وفي المقابل انتقد بناجح “الجمود” في التفاعل مع بعض القضايا الأخرى، التي تهم حرية التعبير والرأي قائلا: “في حين هناك شبه صمت أمام قمع حرية التجمع والرأي واستهداف عدد من الصحف والصحافيين”، حسب تعبيره. وزاد بناجح قائلا: “دعوا المتاهات فالطريق سالك وواضح”.
وكان العشرات قد خرجوا للتظاهر، ليلة أمس الأحد، في كل من الرباط والدارالبيضاء، تنديدا بالحكم على فتاتي إنزكان، بحضور فعاليات سياسية من كل من حزب اليسار الموحد، والاتحاد الاشتراكي، والأصالة والمعاصرة والتقدم والاشتراكية، إضافة إلى شخصيات حقوقية ورجال إعلام، نددوا بما اعتبروه تراجعا يهدد وضعية حقوق المرأة في المغرب.
ماء العينين تهاجم المتضامنين مع فتاتي انزكان.. هناك من يرفع راية فلسطين وهناك من يرفع التنورة
عن موقع: فبراير
انتقدت برلمانية حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، تغاضي رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفايسبوك، عن قافلة أسطول الحرية المتجه صوب غزة المحاصرة، واشتغالهم فقط على قضية فتاتي « الصايا » بانزكان.
وكتبت ماء العينين على صفحتها بالفايسبوك، مخاطبة المشاركين في الأسطول الذي تمت محاصرته من طرف اسرائيل أمس الأحد، قائلة: »اعذرونا،هنا لا يتكلمون عنكم وعن ملحمتكم كثيرا، هنا لا ينشغلون بمبادرة تذكرهم بحصار شعب بأكمله، هنا يخشون التضامن معكم لأن المغرب ممثل بينكم بنائب برلماني من حزب يناصبونه العداء »، ثم أضافت البرلمانية المثيرة للجدل: »هنا ينشغلون » بنضالات » أخرى لا علاقة لها بنضالات الاحرار التي تستلزم التضحيات.انتم ترفعون علم فلسطين، وهم يرفعون التنانير ».
وأضافت البرلمانية ماء العينين عن حزب العدالة والتنمية: » لا تؤاخذوهم يا سادة فهناك من ينوب عنهم في ساحات النضال الشريف ».
وخلصت برلمانية حزب رئيس الحكومة، إلى القول: » نحن معكم بقلوبنا ودعائنا،معكم تعاطف ملايين الاحرار في العالم، معكم قلوب المؤمنين بالقضايا الانسانية العادلة ».
هكذا ردت الصقلي على جملة ماء العينين ..هناك من يرفع راية فلسطين وهناك من يرفع التنورة
عن موقع: فبراير
تحفظت نزهة الصقلي عن الرد على نائبة العدالة والتنمية أمينة ماء العينين التي وصفت المتضامنين مع فتاتي إنزكان بأنه ليس نضال أحرار، وقالت إن هناك فرقا بين من يرفع صاية ومن يرفع راية فلسطين.
الصقلي الوزيرة السابقة والناشطة الحقوقية في حزب التقدم والاشتراكية ردت بطريقة غير مباشرة، حيث قالت في تصريح لـ »فبراير.كوم » أن اليوم يعرف ظهور بعض من الذين يحاولون أن ينصبوا أنفسهم مدافعين عن الأخلاق العامة، وذلك نتيجة امتداد لإيديولوجية قادمة من الشرق الأقصى، تغذيها الرجعية ويستفزها التعايش والتنوع الذي ينعم به المغرب.
الصقلي قالت إنه لا يوجد أي انقسام في المجتمع بين تقدميين ومحافظين، وترى أن الحديث عن وجود انقسام في المجتمع المغربي أمر غير صحيح، وأضافت « منذ القدم، كان المغاربة يتعايشون مع اختلافاتهم، هناك من يلبس الجلباب وهناك من يلبس الفستان والحايك والجيب والسروال، وهناك من يضع الرزة وآخرون يستعملون الطربوش، إذن فالاختلاف راسخ منذ الأزل على هذه الأرض ».
واعترفت الصقلي أن الفترة الأخيرة تعرف امتدادا للفكر المحافظ والرجعي، وتفسره بكونه يستغل الدين والمناخ الجيوسياسي، وتقر بأن على الصف التقدمي أن يشتغل لمواجهة الرجعية.
واعتبرت الصقلي أن ما يميز المغاربة عن باقي الشعوب هو تنوع روافد هويتهم، مما جعلهم دوما صامدين ومتقبلين للاختلاف، وأن هذا راجع بالأساس إلى موقع المغرب الاستراتيجي الذي يشكل ملتقى للحضارات، فهو بوابة أوروبا على إفريقيا والشرق، كما أن ثقافته مكونة من عدة روافد، تشكل كلها الهوية المغربية.