بلاغ للديوان الملكي حول ترؤس الملك محمد السادس لجلسة عمل خُصصت لموضوع مُراجعة مدونة الأسرة
أفرجت السلطات الألمانية عن الصحافي أحمد منصور مقدم البرامج في قناة الجزيرة بعد احتجازه بناء على طلب من السلطات المصرية، وذلك من دون توجيه أي تهمة له، وهو ما اعتبره مدير القناة الجزيرة ياسر أبو هلالة انتصارا للصحافة.
وقد أطلق سراح منصور بعد لقائه المدعي العام الألماني بعد احتجازه في سجن "مؤبيد" في برلين.
وقال مراسل الجزيرة عيسى طيبي في برلين إن وزارة العدل كانت خاطبت المدعي العام برسالة عبر الفاكس اليوم الاثنين، داعية إلى إطلاق سراحه.
وقال إن المدعي العام تأكد بعد مراجعته تفاصيل القضية بأنها قضية سياسية وتستند إلى اتفاق بين ألمانيا ومصر.
واعتبر مدير قناة الجزيرة ياسر أبو هلالة أن الإفراج عن منصور انتصار لحرية الصحافة، معربا عن استغرابه من أن تضع دولة كبيرة مثل مصر كل إمكاناتها لملاحقة صحفي.
وقال "إننا لم نشك لحظة في براءة منصور، ولكن احتجازه في ألمانيا أحدث ضررا كبيرا"، مشيرا إلى أن محنة صحفي الجزيرة أظهرت مدى قوة القناة وقوة الإعلام النزيه.
وأعرب أبو هلالة عن شكره لكل من تضامن مع صحفيها في وقفة وصفها بأنها غير مسبوقة، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو في وكالات الأنباء أو المنظمات الحقوقية.
من جانبه لفت مراسل الجزيرة في برلين إلى أن احتجاز منصور لقي تفاعلا على مختلف الصعد بألمانيا، شمل أحزاب المعارضة ووسائل الإعلام الألمانية، وقال إن قضية منصور أصبحت تحتل حيزا من اهتمامات الرأي العام الألماني.
فقد أشاد رئيس الائتلاف المصري الألماني لدعم الديمقراطية علي العوضي بالقضاء الألماني، وقال للجزيرة إن قرار الإفراج يشكل صفعة لقادة الانقلاب في مصر.
وقد خرجت مظاهرات في برلين وباريس مندّدة باحتجاز منصور، وشجبت منظمات عالمية وحقوقية توقيفه وفي مقدمتها منظمة "مراسلون بلا حدود".
كما أدانت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين -ومقرها نيويورك- اعتقال منصور في برلين نتيجة ملاحقة السلطات المصرية.