في الوقت الذي لم تأكد بعد نتائج الحمض النووي الريبي الذي أجري على الجثة التي وجدت مكان سقوط الطائرة إيف 16 يوم الأحد الماضي، في اليمن، وهل تعود بالفعل للطيار المغربي ياسين بحتي.
نفى المتحدث الرسمي لقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية العميد ركن، أحمد عسيري، وجود جثة مفترضة للطيار المغربي ياسين البحتي قائد المقاتلة "إف 16" التي سقطت مساء الأحد الماضي.
وأكد عسيري في بيان له مساء السبت أن قوات التحالف لاتزال تعتبر الطيار المغربي "مفقودا"، لافتا إلى أنه يتم التنسيق مع الصليب الأحمر لبدء تحقيقات رسمية مع الجانب الحوثي وتوفير المعلومات بشأن الجثة إن وجدت لإبلاغ الحكومة المغربية وذوي الطيار.
وقال عسيري في ذات البيان: "لا توجد جثة حتى الآن وليس هناك من يقول إنها تعود للطيار وإرسال الطائرة كان خطوة استباقية في حال توفر أي معلومة وسرعة القيام بإجراءات إخلاء الجثة".
وأوردت مصادر متطابقة أنه "في حال تدخل الصليب الأحمر في عملية البحث والتحقيق بشأن الطيار المغربي المفقود، فسيتم نقل الجثمان إلى جهة محايدة تمهيدا لإجراء الاختبارات الطبية وتحليل الـ (DNA) في المعامل الدولية".
وفقدت المقاتلة المغربية يوم الاثنين عندما كانت تشارك في الضربات الجوية للتحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن، وقال المغرب في وقت لاحق إنها تحطمت في محافظة صعدة، معقل الجماعة المسلحة شمالي اليمن قرب حدود السعودية.
ويأتي نفي العميد عسيري ردا على ما أعلنه الجيش المغربي، يوم الجمعة الماضي، أنه رصد جثة يرجح أنها للطيار المغربي الذي سقطت طائرته في صعدة شمالي اليمن قبل أيام، مشيرا إلى أنه بدأ في إجراءات لمحاولة استعادتها.
وذكر بيان للجيش المغربي أن مصالحه تمكنت من رصد "ما يمكن أن يكون جثة الطيار المفقود" ربان الطائرة العسكرية المغربية "إف 16" التي تحطمت في اليمن.
وأضاف البيان الصادر مساء الجمعة، أنه "في ما يتعلق بفقدان ربان طائرة (إف 16) التابعة للقوات المسلحة الملكية التي تحطمت في اليمن، فإن تجميع مختلف المعلومات، بتنسيق مع مصادر محلية، مكن من رصد ما يمكن أن يكون جثة الطيار المفقود".
ولفت إلى أن الاتصالات التي تمت محليا من طرف السلطات المغربية "قد تسفر عن إرجاع الجثة المفترضة للطيار المغربي المفقود إلى أرض المغرب، وذلك بعد استكمال الإجراءات الجاري بها العمل".
وأشار البيان إلى أن الملك محمد السادس، بصفته القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، أمر بإرسال طائرة تابعة للجيش لإتمام عملية إعادة الجثة إلى أرض الوطن، وعلى متنها فريق من خبراء في علم الوراثة للتأكد، في حالة تطلب الأمر ذلك، من هوية ربان الطائرة.