تم إنشاء شبكة لاستشراف آفاق الشراكة بين المغرب وفرنسا بباريس، بهدف تشكيل أرضية لتقاسم وتثمين الذكاء الجماعي في المستقبل.
وأعلن عن إحداث هذه الشبكة، آلان جوييي رئيس الأكاديمية الفرنسية للذكاء الاقتصادي وفيليب كليرك رئيس الجمعية الدولية الفرنكوفونية للذكاء الاقتصادي وجويل رويت رئيس المركز الفرنسي لبناء السلام والديمقراطية "ذي بريدج تانك" وادريس الكراوي رئيس جمعية الدراسات والأبحاث حول التنمية، على هامش لقاء نظمته سفارة المغرب بباريس تحت شعار "استشراف الشراكة المغربية-الفرنسية".
وجاء في بيان الإعلان عن هذه المبادرة، أن الأمر يتعلق بشبكة لليقظة الاستراتيجية، لخدمة الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية وفرنسا وفتح آفاق مستقبلية ترتكز على الوقائع الجديدة للمجتمعات واقتصادات كلا البلدين، وتأخذ بعين الاعتبار التحولات التي يعرفها محيطهما الإقليمي والدولي .
وأوضح المشرفون على هذه الشبكة، بهذه المناسبة، أن الذكاء الاستراتيجي، يمثل رافعة مهمة ولا محيد عنها لمواكبة استراتيجيات التموقع في العولمة. وشددوا في هذا السياق، على ضرورة تعبئة شبكات الذكاء لخدمة الشراكات الاستراتيجية والاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية والثقافية من أجل إرساء مسار التنمية البشرية المستدامة والأمن الشمولي وتعزيز التماسك الاجتماعي الضروريين لمجتمعات واقتصادي البلدين .
وأبرزوا، من جهة أخرى، أن المغرب وفرنسا، أمتان وشعبان تربطهما أواصر عميقة ، خاصة في ما يتصل باندماجهما السوسيو-اقتصادي في الفضاء الفرنكوفوني، ويشكلان، فضاء للتضامن الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، مضيفين أن المملكة تتموقع كبوابة نحو إفريقيا جنوب الصحراء، وتحتل موقعا استراتيجيا رئيسيا منفتحا على الإمكانات الهائلة التي يزخر بها المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط وخطوطهما البحرية.
وأكد المشرفون على الشبكة، أنه لا يمكن بناء المستقبل بدون امتلاك رؤية ترتكز على الجيل الجديد من الحقوق الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية الثقافية والبيئية ذات الصلة بالحكامة، والتي تشكل رافد أساسيا لتحقيق التنمية المستدامة، داعين إلى إعطاء الأولوية للتربية والديمقراطية عبر الحكامة المسؤولة والتشاركية التي تعتمد أساسا على الشباب.