عرض والي الأمن مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني عبد الحق الخيام، اليوم الاثنين، تفاصيل إلقاء القبض على عصابة مكونة من 8 أفراد من بينهم امرأة واحدة تم اعتقالها اليوم الاثنين، وكشف الخيام في ندوة صحفية نظمها المكتب المركزي، إحالة العصابة الخطيرة من طرف عناصر الضابطة القضائية بفرقة مكافحة الجريمة المنظمة التابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية بالمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم السبت الماضي أربعة متهمين"ع ن"و"ز ع"و"ر ع"و"م خ" ضمن العصابة الإجرامية التي وصفت بالخطيرة والمروعة بالنظر لأسلوبها الإجرامي الفريد حيث تنهج القتل بالسلاح الناري والتعنيف والتعديب بالسلاح الأبيض من أجل سرقة السيارات والفيلات والمواشي وكذا انتحال صفات رجال الأمن، على أنظار الوكيل العام بالمحكمة الجنائية بسطات.
وكشف هشام الباهي عميد إقليمي بفرقة مكافحة الجريمة المنظمة، التابع للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن العصابة المعنية التي روعت المواطنين، تم الإيقاع بعناصرها من طرف مصالح المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بسيدي علال البحراوي بعد عمليات تحري وترصد عبر وسائل تتبع أمنية جد متطورة، متخصصة في السرقة والسطو وجرائم القتل من بينها تورط أفرادها في جريمة قتل تاجر بنواحي مدينة أحد السوالم باستعمال بندقية صيد أثناء عملية السطو المسلح على دكانه،
وبدأ التحري الأمني مع توالي جرائم العصابة الخطيرة حيث عمد اربعة اشخاص أوائل أبريل وهم ملثمين بتراب مدينة اكادير بعملية سطو على الطريقة الهوليودية، استهدفت إحدى الفيلات حيث استولوا على ما يناهز مبلغ 260.000 درهم وسيارة من نوع "كولف" زرقاء اللون بعد تعريض صاحبها البالغ من العمر حوالي 70 سنة للاحتجاز والتعذيب، ثم لاذوا بالفرار،
وبعد الابحاث والتحريات وعمليات التتبع و المراقبة التي قامت بها عناصر المكتب المركز للأبحاث القضائية بعد دخوله على الخط تم فك خيوط الجريمة، حيث تم تحديد هوية المتهمين، الذين تم توقيفهم بمنطقة سيدي علال البحراوي، وخلال البحث معهم، اعترف المتهمون بالمنسوب اليهم وذلك بعدما تمت مواجهتهم بالدلائل القطعية التي تم التوصل اليها خلال الابحاث والتحريات واثناء عملية التوقيف،
وقد تم حجز سيارتين مسروقتين ومبالغ مالية متحصلة من السرقة و سلاح ناري و مواد سامة و مجموعة من الأدوات تستعمل في كسر الأبواب وصفائح معدنية أجنبية و وطنية، كما تبين خلال البحث معهم أن المعنيين اقترفوا مجموعة من الجنايات الخطيرة تمثلت في السطو على المنازل وسرقة المواشي وسلب الأشخاص لممتلكاتهم، وذلك باستعمال سيارات مسروقة وأسلحة بيضاء وأسلحة نارية، بالإضافة لمواد سامة لقتل كلاب الحراسة، حيث نفذوا عملية السطو المسلح بمدينة اكادير التي تم ارتكابها بداية الشهر الجاري، وعملية السرقة المقرونة بجناية قتل بمنطقة حد السوالم اقليم برشيد، كما اقترفوا 30 سرقة للمواشي ما بين مدينة الدار البيضاء ومدينة اسفي، كما نفذوا عمليات سطوا على المنازل باسفي ومراكش وبرشيد، هذا بالإضافة الى سرقة السيارات التي نفذوا مجموعة منها باستعمال العنف، او بانتحال صفة رجال الامن، كما قاموا بالسطوعلى مخازن لبطارية السيارات، كما استهدفوا احدى الشركات المتخصصة في بيع المواد الفلاحية، وقد نفذ المتهمون هذه الجرائم بعدد من اقاليم المملكة برشيد، الدار البيضاء، اسفي، مراكش، مكناس، اكادير، الجديدة.
وكشف المسؤولون الامنيون بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن فرق البحث ستحيل اليوم ثلاثة متهمين آخرين ضمن الشبكة الإجرامية ذاتها، بعد أن أجرت أبحاثا معهم بخصوص تهم تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب جناية، السرقة الموصوفة بجناية مع أكثر من ظرف للتشديد، السرقة المقرونة بجناية قتل، التعذيب والتهديد بارتكاب جريمة ضد الأشخاص، الاختطاف واحتجاز شخص لتسهيل ارتكاب جناية وطلب فدية، الاتجار وحيازة مخدر الشيرا.
وفي سياق متصل التمس الوكيل العام لدى استئنافية سطات، إجراء تحقيق مع المعنيين في إطار جناية تكوين عصابة إجرامية، السرقة بالسلاح، السرقة الموصوفة، التهديد، الاتجار في المخدرات، الاحتجاز والاختطاف، القتل والمشاركة في القتل، الترصد، في حق أربعة أشخاص، في انتظار صك الاتهام الذي سيوجه صبيحة غد للمتهين الثلاثة الآخرين.