فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
كشف تقرير أصدره معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، بداية الأسبوع الحالي، أن نفقات المغرب العسكرية خلال السنة الماضية انخفضت بنسبة 3 بالمئة مقارنة بسنة 2013 بينما بلغت النفقات العسكرية بالنسبة إلى 172 دولة في العالم 1776 مليار دولار.
وأفاد التقرير بأن المغرب حافظ على استقرار نفقاته العسكرية بينما قامت جل الدول الأفريقية بتخفيض هذه النفقات أو الرفع منها، موضّحا أن نفقات المغرب بلغت 4.05 مليار دولار خلال السنة الماضية مسجلة انخفاضا طفيفا مقارنة مع سنة 2013 والتي بلغت فيها النفقات العسكرية للمغرب 4.09 مليار دولار.
ومع دخول منطقة الساحل والصحراء منعطفا خطيرا بسبب تزايد نشاط الجماعات الجهادية المتشددة، وجدت دول المغرب العربي نفسها مدفوعة إلى الرفع في حجم الإنفاق العسكري على جيوشها باعتباره من ضروريات الأمن القومي الوطني.
وقد لاقى هذا الإنفاق على المؤسسة العسكرية في المغرب، باعتباره يحتل المراتب الأولى في استيراد الأسلحة المتطورة، معارضة نسبية من بعض السياسيّين الذين اعتبروا تسليح الجيش أمرا مهما ولكنه يأتي على حساب مشاريع التنمية التي لا تقل أهمية عنه.
لكن برلمانيين وسياسيين مغاربة أكدوا أن الإنفاق العسكري على الجيش المغربي الذي يصفه البعض بـ”المرتفع”، تبرره ضرورات الأمن الإقليمي والتهديدات المتزايدة المحدقة بالمغرب.
ويعتبر الجيش المغربي من أقوى الجيوش العربية والأفريقية، حيث يمتلك أحدث الأسلحة الأميركية والفرنسية ومجهز بأحدث التقنيات، وقد اعترف الجنود الأميركيون الذين تدربوا معه في المناورات العسكرية كمناورة الأسد الأفريقي بشجاعة وعزم أفراد الجيش المغربي وبذكائه وبقدراته القتالية.
وتتوفر القوة الجوية للمملكة على أزيد من 428 طائرة عسكرية إضافة إلى 133 طائرة هيليكوبتر، موازاة مع قوة بحرية، مؤلفة من 6 فرقاطات و70 قاربا عسكريا وطرادة عسكرية واحدة.
أما فيما يتعلق بالأسلحة البرية للجيش المغربي، فهي تتوزع حسب نفس الموقع إلى 1348 دبابة وأكثر من 2120 مدرعة للقتال وأكثر من 192 قطعة مدفعية متحركة و72 جهازا لكشف الصورايخ.
وأكد خبراء عسكريون أن الجيش المغربي قادر على صدّ مخاطر الإرهاب القادمة من بعض الدول المغاربية ومن دول الساحل الأفريقي.
يذكر أن الجيش المغربي بدأ تنفيذ خطة عسكرية محكمة من أجل منع هجمات قد تستهدف أراضيه من قبل الجماعات المسلحة المنتشرة في بلدان شمال أفريقيا وعلى وجه التحديد تلك التي بدأ نفوذها يتسع على الأراضي الليبية.
ونشرت قوات الجيش المغربي منصات للصواريخ المضادة للطائرات قرب شواطئ مدينة الدار البيضاء، المطلة على المحيط الأطلسي خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تناقلت مواقع إلكترونية مغربية صورا وفيديوهات تظهر هذه المعدات العسكرية، في الوقت الذي لم يصدر فيه أي توضيح رسمي بشأن هذه التطورات.