يجتمع نخبة من رواد الصحة العامة وطب الأسنان من منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط لإطلاق "تحالف لمستقبل خالٍ من تسوس الأسنان" بهدف الحد من مرض تسوس الأسنان. ويدعو التحالف في ملتقاه الذي يقام في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تضافر الجهود في المنطقة لتحفيز القادة والجهات المعنية للتعلم حول أهمية التسوس كمرض متواصل، والمشاركة في أعمال مفيدة للوقاية المتكاملة من التسوس والسيطرة عليه بما يعود بأثر إيجابي للحد من استمراريته ونموه في المنطقة.
ويعتبر تسوس الأسنان أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً في العالم، إذ يصاب به 80% من الناس بما يقدر بـ 5 مليارات نسمة1. وفي منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، تظهر 1.9 حالات تسوس، فقدان، أو حشو الأسنان وسطياً لكل شخص، وقد يصل عدد الحالات في بعض البلدان إلى 4.6 حالة تسوس، فقدان، حشو للشخص الواحد. كما أن نسبة الأطفال بعمر 6 سنوات ممن يعانون من نخر في الأسنان ولا يتم علاج حالتهم تصل إلى 80%، وقد ترتفع حتى إلى 100% في بعض البلدان.
وبهذه المناسبة قال الدكتور جواد بهبهاني، عميد كلية طب الأسنان بجامعة الكويت، ورئيس مجلس إدارة التحالف في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط: "يعتبر تسوس الأسنان أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً في العالم. وفي منطقتنا العربية، يعاني أكثر من 90% من الأطفال خلال المرحلة العمرية بين 6 إلى 12 عاماً من تسوس الأسنان من دون الحصول على العلاج المناسب. وإن معدل تدخل أخصائيي الصحة العامة والأطباء المختصين غير مستقر في المنطقة، ففي بعض البلدان العربية يعاني أغلبية الأطفال من مشاكل نعرف جميعاً كيفية إيقافها. ونرى بضرورة إيلاء المزيد من الإهتمام لتسوس الأسنان للتوعية أكثر بهذه القضية الصحية الهامة".
وإلى جانب الفعاليات التي تتزامن مع إطلاق التحالف، وقّع عدد من القيادات الوطنية بياناً وطنياً ينص بالإلتزام بأهداف التحالف. كما شملت قائمة الأفراد الذين وقّعوا على البيان الأعضاء الخبراء من التحالف، وممثلين عن مختلف القطاعات ذات الصلة بمهنة الصحة العامة وطب الأسنان بمن فيهم البروفيسور نايجل بيتس، رئيس مجلس إدارة "تحالف لمستقبل خالٍ من التسوس"، البروفيسور منير ضومط، منسق شؤون منطقة بلاد الشام، لتحالف "مستقبل خالٍ من تسوس الأسنان"، البروفيسور عبدالله الشمري، منسق شؤون منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، والبروفيسورة إحسان بن يحيى، منسقة شؤون منطقة شمال أفريقيا.