خرج أحد المنشقين عن التنظيم الإرهابي “داعش” ليكشف أسرار دقيقة عن التنظيم، ضمنها السر الكامن وراء هدوء الرهائن وعدم إبدائهم لأي رد فعل او مقاومة حينما يهم التنظيم بقتلهم وتصوير العملية عبر أشرطة فيديو.
صالح، الذي كان يعمل مترجما لدى “داعش” قبل تمكنه من الفرار، أجرى مقابلة مع قناة “سكاي نيوز” البريطانية أكد خلالها أن سبب هدوء الرهائن خلال لحظاتهم الأخيرة في الحياة، كان هو خضوعهم لعدة بروفات لتصوير هذه المشاهد، مبرزا أنه كان يتم إخبارهم أن الأمر هو مجرد “تصوير مزيف” من أجل استعماله لابتزاز الحكومات، إلا أنهم يعملون في اللحظة الأخيرة على قطع رؤوسهم.
وأوضح صالح، أن وظيفته داخل التنظيم كانت هي الحديث مع الرهائن الجدد، ممن لا يفهمون العربية وتطمينهم أن حياتهم في أمان قبل نحرهم، من قبل محمد الموازي الشهير بـ”جون”، الذي كان يتكلف بمهمة الذبح.
وأضاف المتحدث نفسه، أن الرهائن العرب كان يمكن لأي أحد من التنظيم ذبحهم، إلا أن مهمة قتل الأجانب كانت دائما ما تسند إلى “جون”، الذي يعمل على قتل جل الرهائن الأمريكيين واليابانيين والبريطانيين دون أن ترجف يداه، قائلا إنه كان يتسم بالقوة.
وفيما يتعلق بمقتل الصحافي الياباني “كينجي جوتو”، قال صالح إنه حينما انتهى “جون” من ذبحه، قام أربعة داعشيين بنقل الجثة بينما راح “جون” في طريق مختلف تماما عن تلك التي سلكوها.
وجدير بالذكر، أن محمد أموازي، المعروف بـ”جون الجهادي”، 26 سنة، ولد في بريطانيا من عائلة كويتية، ودرس في جامعة “وستمنستر”، وتلقى نصف مليون أورو لعقدين من الزمن بغية مساعدته على الاندماج داخل البلد الجديد، وفي النهاية التحق بداعش وصار إرهابيا محترفا.