أعرب كلا من المغرب وفرنسا، أمس الاثنين بالرباط، عن ارتياحهما "لنضج ومتانة" علاقاتهما الثنائية التي التزما بالحفاظ عليها وحمايتها في إطار روح الصداقة والثقة والاحترام المتبادل التي تحكمها، حسب ما جاء في الإعلان المغربي الفرنسي المشترك الصادر بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس للمملكة.
وأكد الإعلان المشترك أنه "وبعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها الأشهر الماضية، عبر البلدان عن ارتياحهما لنضج ومتانة علاقاتهما الثنائية التي التزما بالحفاظ عليها وحمايتها بشكل مشترك ونشيط وفي كل الظروف في إطار روح الصداقة والثقة والاحترام المتبادل التي تحكمها".
وأبرز المصدر ذاته أنه، وغداة اللقاءات المتوالية بين وزراء العدل والداخلية، أكد المغرب وفرنسا "إرادتهما المشتركة في التعاون الكامل في مجال الأمن وتعزيز الاستئناف الفعلي للتعاون الجنائي".
وأعرب فابيوس ونظيره المغربي صلاح الدين مزوار، في هذا الصدد، عن أملهما في أن يتم التصديق سريعا على البروتوكول الإضافي لاتفاقية التعاون القضائي الثنائي في المجال الجنائي الموقعة يوم 6 فبراير 2015.
واغتنم مزوار وفابيوس مناسبة هذه الزيارة للتطرق لمختلف المجالات التي ستعرف تكثيفا في الحوار الاستراتيجي والمبادرات المتشاور بشأنها خلال الأشهر المقبلة.
من جانب آخر، جددت فرنسا "التزامها من أجل التفعيل الأمثل للوضع المتقدم للمغرب لدى الاتحاد الأوروبي"، كما دعا الوزيران إلى سياسة أوروبية جديدة للجوار، يتعين دعم مبادئها ومضمونها وآلياتها في إطار رؤية استراتيجية طموحة.
وكان الملك محمد السادس، قد استقبل أمس الاثنين بالقصر الملكي بالرباط لوران فابيوس وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية بالجمهورية الفرنسية الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة.
وذكر بلاغ للديوان الملكي، أن المباحثات تناولت العلاقات بين البلدين والسياق الأمني الإقليمي وخاصة مكافحة التهديد الإرهابي، إضافة إلى مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما تناولت المباحثات الآفاق المستقبلية، القوية والهادئة، للعلاقة الثنائية في جميع المجالات.