فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
الشريط المصور الذي بثه تنظيم "داعش"، يظهر أيضا قوة وشجاعة الطيار الذي لم ينحن ولم يبك ولم يتوسل قاتليه وبقي شامخا ينتظر تلك اللحظة التي يقرر فيها أشقى القوم إلقاء فتيل النار، ليتحول القفص الى كرة من اللهب أكلت جسد الطيار في ثوان معدودات.
هذا الخبر وتأكيده من قبل الجيش الأردني، أشعل مواقع التواصل الاجتماعي.
فالاعلامي فيصل القاسم، كتب على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك": "المخرج الذي أخرج مشهد حرق الطيار الاردني الوحشي الرهيب: إذا لم يكن متخرجاً من هوليود ، فإنه يستطيع ان ينافس مخرجي هوليود بجدارة". فيما قال في تعليق آخر: "عندما تظهر جماعات وتبدأ باقتراف فظاعات وجرائم تنافس جرائم النظام السوري في بشاعتها، هل تكون تعمل لصالح الثورات والشعوب، أم لصالح بشار وامثاله؟ ألا تجعل العالم بأفعالها الوحشية ينشغل بها وينسي الشعب السوري الذي يحرقه الطيران السوري يومياً بالبراميل المتفجرة؟".
أما الداعية الدكتور سلمان بن فهد العودة، فكتب في تعليق له على صفحته الشخصية بـ"فايسبوك"، "التحريق جريمة نكراء يرفضها الشرع والخلق الكريم أياً تكن أسبابها وهو مرفوض سواء وقع على فرد أو جماعة أوشعب.. اللهم احفظ المسلمين وردهم إليك.
ولا يعذب بالنار إلا الله3.
الدكتور طارق رمضان، كان أكثر سخطا على داعش، إذ كتب: "هؤلاء المتطرفون ينتهكون حرمة البشر فيقتلون ويعذبون بهمجية كبيرة ويحرقون الأحياء…سواء كانوا غربيين أو يابانيين أو أردنيين أو مسلمين أو غيرهم من الأديان الأخرى… في حين أن هناك دول تعتقل وتنتهك حقوق المواطنين، ولها نصيب من القتل والتعذيب كذلك…
المسلمون اليوم يجدون أنفسهم وسط هذه الحماقات. لقد آن الأوان للأغلبية الصامتة المفعمة بالطاقة والحيوية، والتي تعكس صوت الاعتدال والشجاعة أن تنهض وتقف ضد هؤلاء المتحالفين على نكسة المسلمين وفشلهم التاريخي. فلا يمكن أن نلعب دور الضحية، بل يجب أن نواجه هؤلاء المتطرفين والمستبدين على حد سواء، إذا كنا جادين ومستعدين للكف عن الدفاع الفكري عن الدين (Apologetics)."
معظم الدعاة والإعلاميين والكتاب، صبوا جام غضبهم على تنظيم "داعش". وكذلك معظم رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" و"تويتر"، أعلنوا سخطهم وغضبهم من عمليات الاعدام المتوالية من قبل أعضاء التنظيم، سواء ذبحا او حرقا أو رميا من شاهق ضد مواطنين عزل سقطوا بين أيديهم.
فهل ستكون النار التي أعدم بها الطيار الاردني هي فتيل الحريق الذي سيأتي على التنظيم ويحرق أخضره ويابسه؟