خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
خرج علينا السكاكري المومني بتسجيل جديد يقدم فيه حلقة جديدة من مسلسل "تَسْكَاكريت بالفرنساوية"، لكن الذي صدمني هورد فعل بعض الأوساط التي تقول أنها تفاجأت من طرق السكاكري الذي استعمل أسماء وازنة في الحلقة الأخيرة وادعى أنه يتوفر على تسجيلات للإتصالات بهم.
يقول السكاكري أنه بطل عالمي في رياضة "البوكس التايلاندي"، وأن هناك مرسوم يعطي الحق للأبطال العالميين من أجل توظيفهم كمستشارين رياضيين في وزارة الشبيبة و الرياضة، نعم هناك مرسوم يعطي هذا الحق للأبطال العالميين المغاربة و قد استفاد منه أكثر من رياضي، لكن زكرياء المومني هو بطل عالمي في رياضة غير معترف بها كرياضة أولمبية، و لهذا عندما تقدم بالطلب قيل له أن هذا الأمر غير ممكن و أن المرسوم لا يشمله.
هذا الأمر لم يرق للرجل و طلب بأن يتم توظيفه بشكل مباشر و بدون مباراة في أسلاك الوظيفة العمومية. رد وزارة الشبيبة و الرياضة لم يعجب زكرياء المومني الذي استنجد بجلالة الملك عبر رسالة، بعدها أعطى جلالة الملك أوامره إلى وزارة الشبيبة و الرياضة التي عالجت الأمر من زاوية قانونية و خَلُصت إلى استحالة قبول ملفه من طرف مصالح وزارة المالية و وزارة الوظيفة العمومية. أمام هذه الوضعية أمر جلالة الملك بإعطاء المومني "جوج ڭريمات ديال طاكسي كبير" واحدة في إسمه وأخرى في إسم أبيه لمساعدته على مواجهة تكاليف العيش.
أمر الڭريمات أنكره السكاكري و لم يتحدث عنه و لم يتحدث عن رد وزارة الشبيبة و الرياضة، السكاكري لم يقل للناس أن المرسوم الذي يتحدث عنه لا يعطيه الحق، و وحدهم أبطال الرياضات العالمية المعترف بها معنيون بالمرسوم.
جلالة الملك أعطى الأمر للبحث في إمكانية إستفادة الرجل في إطار القانون وعندما لم يتأتى ذلك بحث له عن حل إستثنائي بديل، لكن الجشع يبقى جشعا، فكلما وجد جلالة الملك في فرنسا يذهب الرجل لطلب مقابلة جلالته و التحرش بالكاتب الخاص لجلالة الملك.
الرجل يحمل الجنسية الفرنسية، فهل ذهب يوما إلى قصر الإليزيه و أرغم الرئيس الفرنسي على إستقباله بدون موعد و بدون رغبة منه؟ هل هناك رجل دولة في العالم يستجيب بشكل آلي و يستقبل كل السائلين في الأوقات التي يريدون و بدون موعد؟ السكاكري يريد أن يطرق باب الإقامة الملكية و يدخل و يفرض نفسه على الجميع.
في خضم محاولات فرض نفسه يقول السكاكري أنه قبل 2010 هدده منير الماجيدي بالقتل و على افتراض أن الماجيدي هدده، فلماذا سكت أكثر من خمس سنوات ليتقدم بشكاية ضده في فبراير 2014؟ فإذا كان الرجل بالفعل هدده فلماذا لم يتقدم بشكاية في حينها عوض أن ينتظر خمس سنوات إلى أن تلقفه الأمير المنبوذ بعد أن تكلف الحسين المجذوبي بتيسير اللقاء و توجيهه لكي يتقدم بشكايات ضد شخصيات بعينها.
يقول السكاكري أن لديه تسجيلات تليفونية لإتصالات مع مسؤولين مغاربة من بينهم بلحاج من البروتوكول الملكي، و ماذا بعد؟ زكرياء المومني يتصل بالمسؤول عن البروتوكول و يقول له لقد أرسلت رسالة إستعطافية إلى جلالة الملك و يسأله إذا كان توصل بها لكي يسلمها إلى جلالة الملك، المكلف بالبريد الملكي، و بكل أدب، يقول له إن ما يطلبه المتصل هو من صميم عمله و أنه حال توصله بالمراسلة أو طلب المقابلة فإنه سوف يحيلها على جلالة الملك صاحب الحق في ذلك.
فهل تسجيل من هذا النوع هو دليل على أن الرجل تعرض للتعذيب أو غيره، فهو فقط دليل على أن الرجل كان يسعى للحصول على شيء ما و هذا الأمر ظهر من خلال الإتصال بوزارة الداخلية التي ربطت به الإتصال لمعرفة ماذا يريد (آش بغا)؟.
الرجل أُسْتُضيف في الرباط و عبر عن رغبته في الحصول على مساعدة باعتباره بطلا سابقا في رياضة غير معترف بها، و أنه متزوج و يود أن يحمل العلم المغربي، و أن عطاء "جوج ڭريمات غير كافي " ، فإما أن يتم توظيفه بشكل مباشر أو يعطى عطاءا يغنيه عن السؤال، الرجل بعدما تسلم هبة نقدية كَبُر جشعه و طلب في رسالة مكتوبة أن يعطيه المغرب من المال العام 5 ملايير لكي يشتري بها قاعة رياضية في باريس و يجهزها كمشروع خاص يمكنه من مدخول قار يعيش به و أشياء أخرى.
طلب من هذا النوع الذي يترجم طبيعة السكاكري و جشعه يقربنا أكثر من الشخص ومن الرد المفترض للسلطات المغربية. فهل هناك عاقل يتصور أن يعطي المغرب "ڭريمة نقدية من هذا الحجم" إلى رجل يحمل الجنسية الفرنسية و يعيش في فرنسا فقط لأنه مثلنا و حمل علم المغرب في مرحلة من المراحل؟
الرجل سجل مكالمات هاتفية مع العنصر من قِبَلِ: "أنا أرسلت إليك طلبي و لم أتلقى إلى حد الآن ردا عليه " و أشياء من هذا القبيل، لكن "تسكاكريت بالفرنساوية" دفعته إلى فبركت ٱتصالات من النوع الرديء الذي لن يصمد أمام خبرة تقنية ولو بدائية.
وأظن أن هذا ما دفع محند العنصر إلى تكليف محامين بتقديم شكاية ضد المومني في باريس و الرباط و تقديم الحجج المادية من وثائق و غيرها التي إذا اطلع عليها المغاربة فإنهم يستبيحون دم السكاكري الذي يسب المغاربة من "الطرف حتى للطرف " و يتصور أنه بشكاياته (التي وضعتها النيابة العامة في فرنسا على الرف بعد أن تيقنت من التجاوزات التي قامت بها قاضية التحقيق المرتبطة بإحدى الدول المغاربية ) يمكن أن ينصب بها على المسؤولين المغاربة.
الخرجة الأخيرة للسكاكري جعلته يضيف إلى سوابقه تناقضات جديدة في شهادته حول تعرضه المفترض للتعذيب يقول الرجل أنه كان مربوط اليدين إلى الأمام و أنه تمكن من إزالة الرباط الموضوع على عينيه و هو في تمارة و حينها تعرف على هوية رجل بعينه يقول أنه أشرف على تعذيبه، السكاكري سبق أن قال في تسجيلات لازالت في اليوتوب منذ 25 فبراير 2012 أنه كان محروسا من طرف 14 شخصا إثنين منهم بزي الشرطة الرسمي و أنه كان معصوب العينين و هو موثق اليدين بإحكام إلى الخلف مع ربطهما على كرسي خشبي قبل أن يلتقي بصاحبه الذي لقنه الرواية الكاذبة وحسب مصادر مسؤولة فإن هذه الرواية الكاذبة مردود عليها لأنه بكل بساطة الشخصية المعنية لم تكن آنذاك في المغرب، بل كانت في مهمة خارج التراب الوطني و أن السكاكري كذاب و لهذا فقد قدم وزير الداخلية شكاية باسم الدولة المغربية معززة بحجج من شأنها أن تجعل السكاكري يبلع لسانه لأن حبل الكذب قصير و المغرب أكبر من أن يهزمه بوكسور سكاكري.
السكاكري يقول إن وزير الداخلية السابق استدرجه لكي يتم تصويره وفبركة صور له و هو في وضعية مخلة بالآداب فإذا كانت الصور له و لزوجته فهو من الصادقين و إذا كانت الصور له وحده فهو كعادته من الكاذبين لأنه يريد أن يبقى حيا في المشهد و لا يهم إذا كانت زوجته شريكة له في ٱختلاق صور مفبركة حتى يدعي مَظْلَمَة جديدة، أما إذا كانت الصور حقيقية و استطاعت الناس الوصول إلى بريده و لم تنشرها على الناس، فالأمر لا يعني الدولة المغربية في شيء لأنها لا تتحمل سوء تصرف النصابة خارج التراب الوطني… و"كل واحد معروف بشطحتو".