آفة المغرب الجديد قلناها ونقولها من جديد بأنهم يتامى البصري الذين توزعوا على القطاعات يقتصون من كل ما هو ناصع في المغرب، ويتامى البصري تجدهم في كل المواقع، استفادوا وغرفوا من جميع طنجيات العهود السابقة ومع ذلك لم يفهموا أن مغرب الغد تضمنه صلابة مؤسسات اليوم وقدرتها على التطور السليم بعيدا عن انتكاسات القرارات ونقيضها.
أحد يتامى البصري الذي إلتحق بعد بداية العهد الجديد بتجربة الجمهوريين الجدد قبل أن تضيق به السبل ويعود إلى محراب الإشهار والرياضة وداكشي البلدي، رجل شنف أسماعنا بالمواطنة والديمقراطية النخبوية، لكنه من الذين يرفضون أن يصطفوا في طوابير الشعب حتى يتسجلوا في لوائح الانتخابات ويتمنون أن تأتي عندهم اللجان الإدارية إلى سمر مدارة مرس السلطان في الدار البيضاء ليتسجلوا.
الرجل لم يشارك في التصويت حتى يقول رأيه في دستور سيحكم مستقبل المغاربة على الأقل لمدة عشرين سنة المقبلة لسبب بسيط أنه غير مسجل في اللوائح الانتخابية رغم أن عمره جاوز 55 سنة.
أكتب كل ما شئت فالمواطنة شيء كامل أن تمارسها كاملة أو أن تنقضها كاملة، أما أن تكتب لفائدة ساقيك أكان كمال أو غيره فهو أمر لا يعني الشعب بقدر ما يعنيك أنت، لأن في الدول الديمقراطية أول ما يسأل عنه المواطن في كل الإدارات والمؤسسات هو رقم بطاقته الانتخابية لأنها رقم المواطنة وليس رقم بطاقته الوطنية التي هي رقم الحسابات البنكية والثروة والأملاك.
إذا كنت تشكك في هذا فاستشر أصدقاءك فهم لذلك من العارفين وكان عليهم أولا أن يوحوا لك أن تكون مواطنا قبل ما تدخل لزحام السواق لبعيدة فلن تفهم فيها لا أنت ولا الكوارطية اللي من وراك.
وَلَكَ وَلَهُمْ تَسُوقُ أكورا حالة من المغرب الآخر، مغرب الصفا والنية مغرب السيدة الفاضلة فاطمة الصغير، عميدة الناخبين عمرها 106 سنة التي صوتت يوم فاتح يوليوز للدستور وتم تكريمها في حفل شعبي بالدار البيضاء بحضور الآلاف من الشعب