البحث عن الجمال و”الفورمة” المتكاملة قاد العديد من النساء عبر العالم إلى اللجوء لخدمات “السيليكون”، منهن من تنفخ به شفتيها ومنهن من تستغله لتكبير مؤخرتها، وهناك من تزرع هذه المادة للحصول على ثديين بارزين. إلا أن الفضيحة الأخيرة التي هزّت فرنسا ستجعل هؤلاء النسوة يضربن أخماسا في أسداس، بل منهن من ستندم على لجوئها لهذه المادة. وفي آخر تطورات السيليكون، دعت فرنسا حوالي 30 ألف فرنسية إلى إزالة “سيليكون” ثدي ثبت أنه يسبب السرطان ويمكنه أن ينفجر في صدورهن. هذا الخبر كان له وقع كبير بالمغرب، حيث ذكرت يومية “الصباح” أن اجتماعا طارئا سيعقد اليوم الاثنين مع المصحات الخاصة وأخصائيي التجميل وهيئة الأطباء للنظر في هذه القضية، خبر أكّدته يومية “أخبار اليوم” مشيرة إلى أن حالة من الهلع تخيم على المغربيات اللواتي سبق أن أجرين عمليات تجميل من أجل تكبير أثدائهن بواسطة “السليكون”، مشيرة إلى أن السبب وراء ذلك هو اكتشاف مادة مسببة للسرطان في أحد أنواع السيليكون، خصوصا بعد أن أعلن “الأنتربول” ملاحقته لمؤسس الشركة التي تبيع هذه المادة، بناء على طلب من كوستاريكا بتهمة ارتكاب جرائم متعلقة بالحياة والصحة.
يذكر، انه في غياب قانون ينظم عمليات استيراد المستلزمات المستخدمة في مواد التجميل، تستفيد الشركات المختصة في هذه المستلزمات من استيرادها دون أدنى مراقبة، غير أن بعض المصادر-حسب يومية الصباح” ذكرت أن وزارة بادو كانت قد وضعت مشروع قانون يهم هذه المواد، غير أنه ظل حبيس رفوف الأمانة العامة للحكومة، لكن من المنتظر أن يحال على البرلمان بعد تفجير هذه الفضيحة، التي تهم شريحة كبيرة من النساء المغربيات.
“بولي إمبرانت بوليس” هو اسم حشوات الشركة التي تحمل نفس الاسم، وهو النوع الأرخص في السوق، الأمر الذي يشجع على تصديره خارج فرنسا، غير أن ما من شأنه أن يهون على المغربيات هو التأكيد على أن هذه المادة “غير موجودة بالمغرب، ولا يتم استيرادها سواء في القطاع المنظم أو غير المنظم، حسب ما ذكرته يومية “أخبار اليوم”، دون أن ننسى أن هناك فئة كبيرة من المغربيات تجرين عمليات تكبير الصدر خارج أرض الوطن، مما يحتم عليهن التأكد من “ماركات” الحشوات التي استخدمت لهن.
وفي انتظار ما سيؤول إليه الاجتماع الطارئ الذي ستعقده وزارة الصحة لتدارس هذه المفاجأة غير السارة، لا زالت العديد من المكالمات تتقاطر على مصحات التجميل من طرف نسوة أجرين عمليات تجميل على صدورهن، ممنيات النفس ألا يرددن كلمات الأغنية المغربية الشهيرة “آش دّاني، لاش مشيت”.