السكاكري النصاب يعيد نشر ‘زابوره’ ظانا أن للمغاربة ذاكرة الأسماك
بعد أن سادت حالة من الهلع بين صفوف المغربيات اللواتي أقدمن على إجراء عمليات نفخ الصدر بواسطة حشوات السيليكون، والتي ثبت أنها تتسبب في السرطان، وما تسببت فيه هذه القضية من تداعيات عجلت لتنظيم العديد من اللقاءات عالية المستوى بوزارة الصحة وتحريك مسطرة تتعلق بقانون استيراد بعض مستحضرات التجميل والمنتجات التي تستعمل في عمليات التجميل، طفت على السطح قضية أخرى ترتبط بلقاح ضد سرطان الرحم يسوق نوعان منه بالمغرب، وذلك بسبب الخطورة التي يشكلها على الشابات بالإضافة إلى أعراضه الجانبية التي قد تصل إلى وفاة مستعملاته.
ويتعلق الأمر بلقاحي “سيرفاريكس “و”كاردازيل”، خصوصا أن أبحاثا طبية كندية أكدت احتمال إصابة الشابات اللواتي تم تلقيحهن بتشجنات وتعب مزمن وشلل بالإضافة إلى العديد من الأعراض الجانبية الأخرى، مع العلم أنه يتم تلقيح الشابات بهذا اللقاح قبل بداية حياتهم الجنسية، على اعتبار أن الشباب ناقلون محتملون للفيروس المسؤول عن سرطان الرحم. وبخصوص لقاح”كاردازيل”، الذي يسوق بالمغرب، صرحّ أحد كبار أطباء النساء بفرنسا سنة 2008 أنه” لا زال مبكرا أن نعمم هذا اللقاح على جميع المراهقات لأن الأطباء ليست لديهم فكرة كبيرة عن أعراضه الجانبية، كما أن هذا اللقاح لا يحمي الفتيات بنسبة 100 بالمائة”، كما أن مجموعة من الأطباء الفرنسيين التابعين للاتحاد الجهوي للأطباء الليبراليين حين اكتشفوا حقيقة “كاردازيل” أعدوا تقريرا تحت عنوان” كاردازيل: ما لم يسبق للمختبر أن قاله”. أما اللقاح الآخر”سيرفاريكس”، فقد خلق جدلا كبيرا سنة 2009 بإنجلترا حين عانت أكثر من 2000 فتاة إنجليزية ما بين 12 و13 سنة من أعراض جانبية تمثلت في ارتفاع درجة الحرارة وشلل بعض الأطراف. الوكالة الصحية للأمن الصحي والمنتجات الصحية نشرت، خلال شهر نونبر الماضي، تقريا مطولا بخصوص لقاح سيرفاريكس أكدت في صفحاته أن الأعراض الجانبية لهذا اللقاح وصلت إلى 25 منها تأثيره على الجهاز العصبي وعلى البشرة وعلى الأمعاء وعلى الغدد اللمفاوية…فيما تسبب لقاح غاردازيل في وفاة 10 فتيات بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 2008، أي بعد سنتين من طرحه بالأسواق.
وبناء على هذه المعطيات التي تثبت أن هذا اللقاح، الذي يبلغ ثمنه حوالي 3400 درهم، يشكل خطرا على الفتيات اللواتي تم تلقيحهن به، لا زلنا نتتظر رد الوزارة الوصية أو الشركتين اللتان تقومان بتسويق اللقاحين بالمغرب، ويتعلق الأمر بشركتي “جي إس كي” و”ميرك شارب أند دوم.