مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
الأوريغامي ((折り紙) من (أوري) و معناه (الطي) و(الغامي) معناه الورق, هو الفن الياباني التقليدي لطي الورق, الذي بدأ منذ القرن السابع عشر الميلادي, و بدأ يتوسع إلى بقية أنحاء العالم في القرن التاسع عشر, و من ذلك الوقت تحول إلى شكل من أشكال الفن الحديث. الهدف من هذا الفن هو تحويل الورق المسطح من خلال تقنيات الطي إلى جسم ثلاثي الأبعاد له شكل محدد عادةً ما يشبه كائن ما أو حالة عامة. و هناك فرع من الأوريغامي يسمى الكيريغامي, و هو طي الورق لكن مع استخدام الصمغ أو المقص لصنع الشكل المراد. هناك عدد محدود من طرق طي الورق, لكن عادةً ما يتم دمجهم لصنع أشكال دقيقة و معقدة, و ربما أشهر نوع من الأوريغامي هو الطائر الكركي. في البداية, عادةً ما يكون الورق المستخدم مربع الشكل و أطرافه تكون عدة ألوان أو زخارف. الأوريغامي التقليدي, الذي تم ممارسته منذ عصر الأيدو (1603 – 1867) أقل صرامة في قوانينه من الأوريغامي الحديث, و عادةً ما تم استخدام الأوراق من الأشكال الأخرى, أو قص الأطراف.
هناك روايات عديدة حول أصل الأوريغامي. على الأرجح أن تقاليده وأصوله بدأت في اليابان, لكن هناك فن آخر من طي الورق كان موجود في الصين, كما وُجِدَ أيضاً في ألمانيا, إيطاليا و إسبانيا. وبسبب الصعوبة البالغة في الحفاظ وصيانة هذه الأوراق, لا يُعرف الكثير عن أصوله وتاريخه, غير عن ما ذكر في الكتب. تحتوي الجنازات التقليدية في الصين على حرق الورق, عادةً ما يكون لونه ذهبياً. لا يعرف بالتأكيد متى بدأت هذه الظاهرة, لكنها كانت معروفة في عصر السنغ (905 – 1125 ق.م) وكانت الأشياء المنتجة من طي الورق في هذا العصر هو القبعات والقوارب, غير عن الحيوانات و الورود التي نراها اليوم.
كان أول دليل على وجود فن طي الورق في أوروبا هو قارب صغير من فن الأوريغامي من عام 1490. وهناك دليل آخر على وجود صندوق صغير كان مصنوع من الورق من عام 1440. لكن لا يعلم أحد إن كان هذا الفن اكتشاف مستقل أم كان مأخوذ من التجار عن طريق الحرير.
وكان أول دليل على وجود فن طي الورق في اليابان هو قصيدة قصيرة من الشاعر إيهارا سايكاكو في عام 1680, حيث وصف الفراشات المصنوعة عن طريق طي الورق تطير في أحلامه. كانت هذه الفراشات تستخدم أيضاً في أعراس الشنتو لتوصف العروس و العريس, لذلك كان فن طي الورق مهارة تقليدية في الاحتفالات اليابانية منذعصر الهايان (794 – 1185م). يقال أن الجنود اليابانيون كانوا يقدمون الهدايا لبعضهم البعض مزينة بالأشكال المصنوعة من الأوريغامي. في بداية القرن العشرين, كان الفنانين أكيرا يوشيزاوا, و كوشو يوجياما يصنعان و يسجلان أعمالهم في الأوريغامي. مثّل هذان و عدد من الآخرين ثورة كبيرة في فن الأوريغامي. و في الثمانينات من القرن العشرين, بدأ عدد من المهتمين بدراسة الرياضيات المختلفة حول مقاسات الأوراق, مما بدأ في تعقيد فن الأوريغامي و ظهور الأشكال المعقدة, حتى وصل إلى التسعينيات من القرن العشرين, حيث بدأ الفنانين يرجعون إلى الأشكال المبسطة.
أكورا بريس: عن موقع “ويكيبيديا”