وجه نائب وزارة التربية الوطنية بكلميم بتاريخ 26 مارس 2012 مراسلة لمديري المؤسسات الابتدائية في شأن التأطير والمراقبة والتربوية بالإقليم، حيث طلب منهم موافاته بتقارير شهرية تتضمن تواريخ الزيارات والتفتيشات التي يقوم بها مفتشو التعليم الابتدائي وكذا المدة التي يقضيها المفتش بقسم الأستاذ.
وقبل أن نعلق على هاته السابقة التي يجب أن تسجل في موسوعة كينيس للأرقام القياسية. لابد أن نعرج على المجهودات التي يقوم بها مفتشو التعليم الابتدائي بالإقليم الذين يغطون مقاطعاتهم التربوية بنسبة 100 في المائة تقريبا ويكثفون من زيارات الأساتذة قصد مراقبة عملهم و تأطيرهم وتمكينهم من النقط التي يستحقونها صيانة لحقوقهم.
يقول المثل العربي: “إذا رأيت رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت الرقص”. فعن أي بيت نتحدث؟ و من هو رب البيت؟ ومن هم أهله؟ …إن البيت نعني به هنا وزارة التربية الوطنية، هذا البيت الذي أخذت أعمدته تنهار واحدا تلو الآخر حتى كاد السقف ينهار، بل بدأت شظاياه تتساقط على رؤوس قاطنيه. و أهله يتراقصون على نغمات مزامير جامع الفنا، ويمثل هذا النائب نموذجا من أهل البيت (ومعذرة لآل البيت عليهم السلام) الذي كان تلميذا نجيبا عرف كيف يلتقط إشارات وزيره. لأن تفويض هذا الأخير للمديرين و الأساتذة من أجل اتخاذ قرارات بيداغوجية، وإقصائه للمفتشين جعل الأمر يلتبس على أمثال نائبنا ليصبح طرح سؤال: “من يقوم من؟” مشروعا. ولعل هذه تباشير حكامة تلوح في الأفق تحت شعار “قومني نقومك”…
وكشأن الوزارة في تنزيل أفكارها، فإنها لا توفر وسائل العمل القمينة بإنجاح مخططاتها. و لذلك فهي لم توفر لحد الآن العدادات اللازمة للمديرين من أجل حساب المدة التي يقضيها المفتش في قسم الأستاذ…أما اقتصار هذه العملية على مفتشي التعليم الابتدائي فيرجع لكون الوزير ونائبه في كلميم لم يحسما بعد في من سيتكلف بمراقبة المفتش ومن سيمسك العداد، نظرا لتعدد أعضاء الطاقم الإداري في الثانوي بسلكيه.
التوقيع: من يهن يسهل الهوان عليه