الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
على مدى ثلاثة أيام تابعت “أكورا” مناقشات الورشة الإقليمية التي نظمت بالرباط حول “دور التربية على حقوق الإنسان في السياق العربي الراهن”، وإذا كان “ادريس اليزمي”، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان قد أعلنها صراحة أمام ممثلي المنظمات الحقوقية من العالم العربي من الذين شاركوا ضمن أشغال هذه الورشة مع حضور بارز للوجوه التونسية والفلسطينية، عندما طالبوه بقراءة مواد اتفاقية الشراكة والتعاون التي وقعها مع المعهد العربي لحقوق الإنسان وعبر عن ضعف لغته العربية أو كما قال:”سأقرأ عليكم بعربيتي الركيكة”، فإن انتفاضة إحدى الناشطات الحقوقيات بالمغرب قد برزت خلال اليوم الأخير من أشغال الورشة، فخلال حديثها باللهجة المغربية بدأت أصوات بعض من الحضور العربي تعبر عن عدم استيعابها للهجتنا إلا أن ممثلة مدينة أكادير انتفضت في وجههم معبرة عن التزامها بالحديث بلهجة وطنها المغرب، ومن لم يستطع فهمها فهذا شأنه وعليه تعلم ذلك ليتفادى هذا المشكل بالمستقبل، وعبرت على أنه من اللامعقول أن نستمع نحن في المغرب إلى متدخلين من فلسطين ومصر وتونس يستعملون فقط لهجتهم المحلية، وعندما يأتي الدور على المشاركين من المغرب يفرض عليهم الحديث باللغة العربية لإيصال الفكرة، وقالت:” أنا معتزة بتمغربيت ديالي معندي مندير ليكم”.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد كانت مداخلة إحدى الناشطات الحقوقيات وممثلة المعهد الأمازيغي أيضا عن إقصاء الأمازيغ جد حادة، خلال حديثها عن التربية على حقوق الإنسان في العالم العربي، متسائلة عن التواصل مع الأمازيغيين الذي رفضت أن ينعتون بالأقلية بعد أن تدخل أحد المشاركين بالحديث عن الأكراد في سوريا مثلا، واعتبرت أن المتحدثين عن الأمازيغ والأكراد يصنفونهم دائما ضمن أقلية عليها أن تظل دائما على الهامش.
وكانت مدينة الرباط قد شهدت السبت 07 من أبريل الجاري، التوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب والمعهد العربي لحقوق الإنسان الذي يوجد مقره بتونس، حيث تتركز الاتفاقية على تعاون الطرفان في إنجاز مشاريع وتنظيم برامج ودورات تدريبية مشتركة وإعداد دراسات وبحوث لتعزيز الوعي بحقوق الإنسان والمواطنة والتربية عليها، ومما جاء أيضا في بنود هذه الاتفاقية التي شملت 10 مواد، أن الطرفان يتبادلان الخبراء في التخصصات المطلوبة للبرامج التدريبية حسب احتياجات كل منهما إضافة إلى إعداد وتنفيذ الماجستير العربي لحقوق الإنسان الذي سيعتمد بالجامعة الدولية بالرباط الموسم المقبل.
أكورا بريس / متابعة خديجة بـراق