تنوعت المواضيع التي تناولتها أبرز اليوميات المغربية الصادرة يوم الاثنين 9 أبريل 2012، حيث وقفنا خلال جولتنا الصحفية على العديد من العناوين البارزة قرأنا لكم منها “إيقاف مئات القاصرات بمقاه بالبيضاء”، و”المغرب من أكثر البلدان تعاسة”، و”بوادر تأجيل الانتخابات المحلية خوفا من اكتساح العدالة والتنمية”، و”الحكومة تتجه نحو تشديد الرقابة المالية على الجمعيات”…بالإضافة إلى عناوين أخرى سنتطرق لها خلال قراءتنا لصحف الاثنين.
يومية “أخبار اليوم” تنقل لنا في صفحتها الأولى إمكانية نشوب معركة سياسية حول تاريخ إجراء الانتخابات المحلية، حرب ستدور رحاها بين بعض الأطراف في السلطة وطيف واسع من الأحزاب السياسية ستدفع نحو تأخير موعد إجراء الانتخابات المحلية خوفا من اكتساح إسلاميي حزب “البيجيدي” لنتائج هذه الانتخابات، خصوصا أن وزير الداخلية امحند العنصر صرّح أن هناك العديد من الإكراهات تحول دون الحسم في هذا الموضوع، منها ورش الجهوية المتقدمة الذي لم تصدر قوانينه بعد، هذا فيما دعا بنكيران، حسب يومية “المساء” إلى استبعاد العقلية الحزبية في الانتخابات الجماعية، مشيرا إلى أنه يجب على المرشحين للانتخابات المقبلة أن يتصفوا بنظافة اليد. وفي موضوع الجمعيات والمساعدات المهمة التي تتلقاها، تشير “الأحداث المغربية” إلى أن “الحكومة تتجه نحو تشديد الرقابة المالية على الجمعيات”، حيث ستصبح هذه الأخيرة ملزمة بالكشف عن الأموال المحصل عليها سواء تعلق الأمر بدعم الدولة أو حتى المساعدات التي تصل إلى صناديقها من جهات أخرى، الخارجية منها والداخلية، إذ تؤكد “الأحداث المغربية” أن الحكومة وضعت مشاريع قوانين تهدف إلى إعادة النظر في الإطار التشريعي المنظم لعمل الجمعيات.
“التعيين في الوظائف السامية بين الملك وبنكيران”، هذا هو عنوان الملف السياسي ليومية “الصباح”، التي خصصته للحديث عن معايير الترشح للوظائف السامية و”الولاة والعمال بين سلطتي الملك وبنكيران”، والعديد من العناوين الأخرى التي تناولت هذا الملف الذي قيل عنه الكثير. وفي أخبار حركة “20 فبراير”، تشير يومية “أخبار اليوم” أن مسيرة الحركة في حي سباتة بالدار البيضاء عرفت اعتقال مجموعة من المنتمين للحركة خلال المسيرة التي تم تنظيمها يوم الجمعة للتنديد باعتقال معاذ الغوات الملقب ب”الحاقد”.
وعلى الصعيد الأمني، عرفت الدار البيضاء نهاية الأسبوع الماضي حملة أمنية واسعة طالت مقاهي تقصدها تلميذات المؤسسات التعليمية، وهي الحملة التي عرفت إيقاف مئات القاصرات في سياق حملة على مقاهي الشيشة، حيث ذكرت يومية “الصباح” في صفحتها الاولى أن هذه الحملة تم وصفها على أنها “حرب” على بعض المقاهي في العاصمة الاقتصادية التي لها علاقة بشبكات المخدرات أو الدعارة. وفي نفس الموضوع، نقرأ استطلاعا في يومية “الأحداث المغربية” عن هذه المقاهي، التي تزايد عددها بشكل كبير بحي مولاي رشيد، إذ يفيد الاستطلاع أن هناك 20 مقهى مخصصة للشيشة على مستوى شارع إدريس الحارثس فقط، وهي المقاهي التي تعرف إيقاع العديد من التلميذات في شبكات الدعارة من طرف فرق من عاملات الجنس. ودائما مع الأوضاع الأمنية، نقرأ في يومية “المساء” اعتراف وزير الداخلية بالنقص في إمكانيات القطاع الأمني مؤكدا على وجود “عجز ونقص” في الإمكانيات المرصودة للقطاع الأمني، إذ يتم سنويا إضافة 5 آلاف من أجل تدارك النقص، أما يومية”الأحداث المغربية” ومعها “المساء” فقد عادتا إلى قضية مقتل شابة بحي سيدي مومن بالدار البيضاء خلال محاولة سرقتها، وما نتج عنه من احتجاج سكان هذا الحي على غياب الأمن، حيث تظاهر عشرات الأشخاص أمام الدائرة الأمنية سيدي مومن على غياب الأمن وعدم تجاوب عناصر الدائرة مع الحادث الذي أودى بحياة طالبة تبلغ من العمر 22 سنة، حين قام لصّان بدفعها وسط الشارع لتصدمها شاحنة وتتسبب في موتها.
تقرير أممي صدر مؤخرا أكّد أن المغرب من أكثر البلدان تعاسة، ليغيب بذلك عن قائمة البلدان العربية الأكثر سعادة التي ضمت كلا من الإمارات والسعودية والكويت وقطر، هذا ما ذكرته يومية “أخبار اليوم” التي نقلت في صفحتها الأخيرة الجدل الذي أثاره فيديو كليب للفنانة اللبنانية أمل حجازي الذي جاءت بعض لقطاته في الباحة المقابلة لمسجد الحسن الثاني، خصوصا أن بعض الحركات التي تقوم بها الفنانة اللبنانية الفاتنة لا تليق بحرمة المسجد، ليطفو على السطح، من جديد، موضوع صور العارضة الإيطالية التي التقطت لها بمدرسة مولاي يوسف بمدينة مراكش.
أكورا بريس: نبيل حيدر