الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
تمثال الحمار بوسط مدينة السليمانية بكردستان العراق
أزاح “عمر كلول”، رئيس حزب الحمير في كردستان العراق الستار عن أول تمثال برونزي لحمار يرتدي بدلة وربطة عنق وضع في ساحة نالي وسط مدينة السليمانية بالعراق، حيث نفذ التمثال الفنان “زيرك ميرو” وهو من ألبس الحمار البدلة وربطة العنق تعبيرا منه عن ثقافة وأناقة الحمار، ونقلت مصادر صحفية نقلا عن رئيس الحزب أن عشرات الفنانين والكتاب والمثقفين الأكراد قرروا الانضمام إلى الحزب بعد أن أزحنا الستار عن تمثال الحمار رمز حزبنا.
وتحدث “كلول” لصحيفة الشرق الاوسط اللندنية، عن بدايات تأسيسه لهذا الحزب الذي يربو عدد أعضائه اليوم على عشرة آلاف شخص، موزعين على أنحاء كردستان وأجزاء من العراق، قائلا: “عندما سجنت في مديرية الأمن التابعة لنظام صدام حسين، فكرت وأنا داخل السجن بأن ألجأ إلى خدعة النظام لمواصلة نضالي القومي، فمع اشتداد قبضة النظام على مفاصل العراق وملاحقته لكل صوت معارض، وأتتني فكرة التستر تحت اسم معين لحزب جديد أواصل من خلاله نشاطي، ونظرا لتعاطفي الشديد مع الحيوانات، وخاصة مع الحمير، وبعد أن وجدت أن ظلم الإنسان لأخيه الإنسان وصل إلى حد القتل والإبادة والتعذيب بشتى الأشكال، أعلنت تأسيس حزب الحمير عام 1979، وبعد فترة قصيرة وجدت الكثيرين يطلبون الانتماء إلى هذا الحزب، وهكذا أصبح هناك انتماء للحزب حتى من بقية مناطق العراق”.
ووذكرت ذات المصادر أن كلول يستعد لخوض انتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراؤها في سبتمبر المقبل، وأكد أنهم طلبوا منه جمع 500 توقيع ليتمكن من ترشيح نفسه، ولكنه سيجمع عشرة آلاف توقيع، حسب تأكيده.
شروط الانضمام إلى حزب الحمار: رفسة كبيرة
طريقة الانضمام والعضوية إلى حزب الحمار تتمثل في أن يخضع طالب الانتماء إلى تجربة معينة، وهي أن يقوم برفسة كبيرة، وهي شرط الاختبار للدخول إلى الحزب بغض النظر عن مكانة هذا الشخص وطبقته الاجتماعية.
أما عن الأعضاء وتسميتهم ومقر الحزب، فقد تحدث “كلول” أن قيادة الحزب تتشكل من أمينه العام وهو “عمر كلول” رئيس الحزب، أما المكتب السياسي عندهم يسمى “الخان”، والمكاتب الفرعية تسمى “الإسطبل”، وهناك تراتبية في الدرجات الحزبية، منها حمار وأتان وجحش. وكانت المجموعة قد طلبت ترخيصا من حكومة إقليم كردستان لفتح إذاعة خاصة بهم باسم “النهيق.”
وأكد رئيس المجموعة أنه لو تلقى الدعم المادي اللازم من الحكومة لحول جميع أبناء كردستان إلى أنصار الحمير، لأن هذا الحيوان معروف بصبره ومسالمته وسعيه لخدمة الإنسان، على عكس الأحزاب السياسية التي تتناحر وتتصارع ويقتل بعضها بعضا، ولكن للأسف لم يخصص البرلمان لهم سوى مليوني دينار أي ما يعادل 1600 دولار كميزانية للحزب، في حين أن هناك أحزابا أخرى تقتات على ميزانيات ضخمة من الحكومة، ولذلك نحن نعاني من ضعف إعلامي ومن خفوت صوت نهيقهم.
أكورا بريس / خديجة بـراق