“ما دير حسنة ..ما ترى باس”..مثل مغربي قد ينطبق على الأستاذ الجامعي، عبد الحلوي، أستاذ اللغة الإنجليزية، ومحافظ الخزانة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، القاضي عياض بمراكش. فالرجل بادر إلى تنظيف ردهات الخزينة وبعض مرافق الكلية، إثر إضراب عمال النظافة، وقد يكون منطلق فعله سلوكه الحضاري وتعبير عن مستوى عالي في الثقافة والانفتاح. غير أن ردة فعل عمادة الكلية وبعض زملائه اتجاه مبادرته التي عممها أحد القناصة بواسطة الفيديو، تحيل على أن جزءا من الجامعة المغربية لا يزال يعيش انغلاقا متحجرا، وأن بعض الأساتذة المفترض فيهم الانفتاح والعقلية المرنة والثقافة الكونية، يتصرفون بعقلية رجال الإدارة التي تؤسس تعاملاتها على التحفظ المبالغ فيه، وعلى نظام عمل بيروقراطي ومنغلق.
سلوك الأستاذ الجامعي الحلوي، لقي استحسانا وتحايا تقدير من طرف كل من شاهد الفيديو، وفي المقابل بادرت عميدة الكلية إلى استدعاء الأستاذ لتصف تصرفه بأنه “تصرف لا مسؤول”، حسب ما كشف مصدر من الكلية لموقع “كود”، وتكشف له عن غضبها، وهو نفس الغضب والاستياء الذي عبر عن بعض زملائه الأساتذة الجامعيين!!
في انتظار رأي السيد لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر في هذه النازلة، وجب التأكيد أن قضية الأستاذ الجامعي الحلوي، تعكس صراع: “السلوك المتحضر و الانغلاق المتحجر”.
الفيديو:
أكورا بريس