المغرب يشارك في أشغال الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب بالرياض
شاءت الصدف أن يعود أمير الغناء العربي إلى جمهوره الواسع ويطرد أحزانه من بوابة مهرجان “موازين” الدولي بعد توقف دام أزيد من سنة بسبب وفاة ابنته التي خلف رحيلها حزنا قال أنه سيستمر معه إلى آخر لحظة من عمره، لكن لم يكن صدفة أن يقدم أغنية “المغرب” كتعبير عن حبه وعشقه للمغرب ملكا وشعبا، فقد أكد أنه فخور بتقديم هذه الأغنية عن اقتناع كبير ورغبة صادقة.
أزيد من 620 أغنية شخصية له، 3 أفلام ومسرحيتين هي حصيلة ضيفنا ضمن مسيرة تجاوزت الــ 40 عاما، “أكورا” التقت “أمير الغناء العربي” على هامش الندوة الصحفية التي عقدها بدار الفنون بالرباط، وكان لنا معه هدا الحديث عن مستقبل الفن في مصر ما بعد الثورة، وعن جديده الفني ثم عن الأغنية التي قدمها إلى الشعب المغرب بمناسبة مشاركته ضمن الدورة 11 من موازين الرباط.
+ غالبا ما تدخل الأغاني الوطنية أو المناسباتية في إطار المجاملات ورفع حصة الفنان من عدد المعجبين، ماهي رسالتك من خلال أغنية “المغرب”؟
قد يكون صحيحا أن تدخل بعض الأغاني في خانة المجاملات، لكن ليس بعد هذه المسيرة وليس لبلد كالمغرب، يعلم الله حجم حبي وتقديري لهذا البلد العظيم ملكا وشعبا، فأن أقدم أغنية لمحمد السادس فهذه هدية اعتراف واعتزاز بشخصه النبيل، وأن أقدمها أيضا لشعب المغرب فهذا لأنه شعب الكرم والجمال والحب والذوق الرفيع، لا أقول هذا الكلام لأول مرة بل سبق وقلت الكثير عن المغرب وعن شعبه العظيم وعن جمهوري الكبير الذي أكن له كل التقدير والحب.
فكرة الأغنية جاءت بعد الاتصال الذي تلقيته من إدارة موازين للمشاركة ضمن هذه الدورة، فقررت بعدها تحضير أغنية اخترنا لها عنوان “المغرب”، وهي من كلمات “مصطفى مرسي”، لحن “وليد سعد” وتوزيع “عادل عايش”، ما أتمناه أن تحوز إعجاب الشعب المغربي.
+ خلال الندوة الصحفية أشرت إلى أنك لم تندم للغناء لمحمد حسني مبارك ألا تخاف من رد فعل الشارع المصري؟
ليست المرة الأولى التي قلت فيها ذلك، سبق وأكدت أني لم أندم فعلا على الغناء للرئيس السابق، طبعا”حسني مبارك” حكم مصر لــ 30 سنة ولن أغير موقفي لمجرد تنحيه، فكما أشرت أنا “شايل للريس” مساندته لي لمرض ابنتي الله يرحمها، وبعد عودته من ألمانيا حيث كان يعالج هناك قدمت له أغنية “علشان قلبه طيب.. من الناس ديما قُريب” وهذه أغنية إنسانية في حالة إنسانية معينة لا يمكنني الندم عليها أبدا، فطيلة 30 سنة غنيت لمبارك أغنية واحدة، أم كلثوم غنت للملك وغنت لعبد الناصر وغنت للسادات ولم يحدث أن خوّنها أحد.
+ امتدادا لما دار خلال الندوة الصحفية، تحدثت عن انتفاضة الشعوب والثورات ماذا عن مستقبل الفن ما بعد ثورة 25 من يناير، خاصة مع وصول التيار الإسلامي إلى الحكم؟
ما حصل طبعا هو انتفاضة شعوب ضد أوضاع كثيرة، لكن هذه الثورات لم يكن لها قائد لذلك فهي لازالت مستمرة كما انطلقت بعفوية كبيرة وهذا ما يجعل الوضع ينتقل في دقائق من الهدوء إلى العاصفة، كمواطن مصري أشعر بالقلق على مصر وعلى شعب مصر لأن هذه الصراعات السياسية الموجودة على الساحة تفرز كل يوم أزمة جديدة.
أما ما يحصل في مصر مثلا من خلال محاكمة “عادل إمام” فهذه كارثة حقيقية، لأن “إمام” أسعد الملايين على مدى سنين طويلة فكيف يمكن أن يسجن لعمل قدمه منذ عشر أو 15 سنة؟ هذا شيء غير معقول بتاتا.
+ ماذا عن جديدك الفني سواء على مستوى الإصدارات أو الحفلات؟
الجديد هناك شريط ديني سيصدر شهر رمضان المقبل وسوف يطرح في الأسواق من خلال شركة “أرابيكا”، أما على مستوى الأغاني العاطفية فأنا بانتظار هدوء الأوضاع في مصر، حتى أستطيع التحضير للشريط بشكي أريح وفي جو من الصفاء الذهني والنفسي، أما على مستوى الحفلات فسأشارك بداية شهر يوليوز ضمن مهرجان قرطاج بتونس.
أكورا بريس / حوار خديجة بـراق
كلمات أغنية المغرب
نعم الملوك يا ملكنا يا رافع راسنا ورايتنا
مـــــــولاي محمد الســـادس الله يديم لينا
بلد الجمال يا مغــــرب يا أكرم شعــوب
في القلب تملي يا مغرب غالي قوي علينا
أهلا يا أهل الربــــاط أهلا بالكـــازوية
مرحــب بأكاديـــــــر مرحب بالطنجاويـــة
نحلف يمين الله الصحراء مغربية
أهــــلا يا أهل فـــــاس أهلا بالأطلسية
مرحب بأهــــل الشمال مرحب بالصحراوية
نحلف يمين الله الصحراء مغربية
كلمات: مصطفى مرسي
لحــن: وليد سعـــــــــــد
أداء: هانــــي شاكـــــر